الهجوم يحقق لك الانتصارات، بينما الدفاع يأخذك إلى المجد، هذه المقولة تتلخص بها مسيرة الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي شهد منافسات قوية على مدار السنوات، حيث تميزت عدة فرق بقدرتها الدفاعية الاستثنائية، وجاءت أرقام الأندية لتبرز جهودها في التألق الدفاعي، ما جعلها تحصد الألقاب وتحتل المراكز المتقدمة في الدوري. تتجه الأنظار الآن إلى أرسنال في موسم 2025-2026، حيث يسعى لتحقيق أرقام تاريخية في السجل الدفاعي، تحت قيادة المدرب ميكيل أرتيتا، ويبدو أن الفريق يمتلك تكتيكات دفاعية رائعة، إلا أن الرقم القياسي للأطول في الشباك النظيفة لا يزال محفوظًا لتشيلسي، ما يجعل ذلك تحديًا مثيرًا في المنافسة. يُعتبر تشيلسي هو الأفضل تاريخيًا، حيث استقبل دفاعه 15 هدفًا فقط في موسم 2004-2005 بقيادة المدرب جوزيه مورينيو، مع وجود حارس مرمى رائع هو بيتر تشيك، بالإضافة إلى المدافعين مثل جون تيري وريكاردو كارفاليو، مما جعله مستحيل الاختراق، وأصبح موسمه علامة فارقة في الدوري. يحتل أرسنال المركز الثاني بفضل تلقي دفاعه 17 هدفًا في موسم 1998-1999، مع كوكبة من المدافعين المميزين، لكن التحديات كانت قائمة، حيث فقدوا اللقب بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد، واستمرت ذكريات ذلك الموسم كأقوى دفاع رغم عدم تحقيق اللقب. ليفربول، تحت سيطرة يورجن كلوب في موسم 2018-2019، شهد دفاعه تألقًا كبيرًا، حيث استقبل 22 هدفًا في ختام الموسم، ومساهمات فيرجيل فان دايك كانت لها أهمية كبيرة، مما ساعد الفريق في الحفاظ على شباكه نظيفة في العديد من المباريات الحاسمة. مانشستر يونايتد قدم أداءً رائعًا في موسم 2007-2008، حيث تلقى دفاعه 22 هدفًا، وتمكن من الموازنة بين القوة الهجومية والدفاعية، إذ ساهم فيرديناند وفيديتش وإيفرا في تعزيز قوة الفريق، محققًا لقب الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا معًا، ما يعكس قوة الفريق الشاملة. بعد الموسم المهيمن عام 2004-2005، استمر تشيلسي في تقديم مستويات دفاعية عالية، حيث تلقى 22 هدفًا فقط في الموسم التالي، مع الحفاظ على صلابة دفاعية تحت قيادة مورينيو، مما يعكس حاسمة ذلك النهج التكتيكي القوي لاستمرار الهيمنة. مانشستر سيتي لم يكن بعيدًا عن التألق الدفاعي، حيث استطاع بناء دفاع قوي في موسم 2018-2019، مكتسبًا سيطرة كبيرة على المباريات بتقنيات بيب جوارديولا، حيث تم استقبال 23 هدفًا فقط، ليحقق الفريق لقب الدوري بفارق ضئيل عن ليفربول، مما يبرز فعالية الأداء الجماعي. ختامًا، تمكن مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرجسون من الارتقاء بمستوى الدفاع خلال موسم 2008-2009، حيث استقبل 24 هدفًا، وكما تمثل ثنائية فيرديناند وفيديتش نقطة القوة، فقدموا دعمًا كبيرًا للحارس فان دير سار، ليحقق الفريق إنجازات متميزة في تلك الفترة.