شهدت برشلونة في الآونة الأخيرة حدثًا مثيرًا تمثل في زيارة الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي لملعب “كامب نو” الجديد وهي زيارة نُظمت بسرية تامة بعيدًا عن وسائل الإعلام، غادر ميسي برشلونة في صيف عام 2021 بعد أن عانى النادي الكتالوني من أزمات مالية حالّت دون تجديد تعاقده، وهذا ترك أثرًا عميقًا في نفسيته. حاول برشلونة إحياء الأجواء الودية مع ميسي وعائلته من خلال دعوته لحفل افتتاح كامب نو بعد انتهاء أعمال تجديده النهائي العام المقبل، الكواليس تشير إلى أن الزيارة كانت ذات طابع شخصي مليئة بالعواطف، إذ قرر ميسي العودة إلى المكان الذي وصفه بأنه يفتقده “من أعماق قلبي” بدون أي تنسيق مسبق. الخطة المتداولة حاليًا في الأروقة الصحفية تتعلق بإمكانية عودة ميسي على سبيل الإعارة لمدة أربعة أشهر من نادي إنتر ميامي الأمريكي، هذه الخطوة تثير الكثير من التفاعلات في محيط برشلونة، حيث يُعتبر ميسي رمزًا للنادي الكتالوني ويشكل عودة محتملة الأمل في تحسين الأوضاع التي يمر بها النادي. فاجأ الإعلامي الإسباني “كاراسكو” الجماهير بتصريحاته حول الأرقام المالية المتوقعة لعودة ميسي، مُشيرًا إلى أنها قد تصل من 200 إلى 300 مليون دولار، وهو ما يُعتبر “الرقصة الأخيرة” لميسي في الأجواء الأوروبية، هذا الأمر يفتح المجال لتفاؤل جماهير برشلونة بمستقبل مشرق يجمع بينهم وبين أسطورتهم. لا تقتصر المكاسب على الجانب المالي التقليدي فحسب، بل تشمل عوائد كبيرة في مجال التفاعل الرقمي والتسويق، سيحصل النادي على مكاسب ضخمة من تفاعل الجماهير في وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون، هذه الأرقام ستكون ضخمة لدرجة يصعب حتى توقعها حاليًا. أرباح مبيعات قمصان ميسي ستكون خيالية، حيث أن ميسي هو اللاعب الأكثر مبيعًا للقمصان في العالم حاليًا، الأمر الذي يُعكس القيمة السوقية العالية للاعب، حتى أن حدث عودته يمكن أن يتحول إلى رافعة اقتصادية لنادي برشلونة الذي يحاول تعزيز موارده المالية بشكل كبير.