كتبت أميرة شحاتةالإثنين، 05 مايو 2025 06:00 ص رصد علماء الفلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) أول كوكب يدور حول نجم ميت، مما يُقدم رؤى جديدة حول كيفية تطور الكواكب خلال المراحل الأخيرة من حياة النجم، كما تؤكد ملاحظات تلسكوب جيمس ويب للكوكب المسمى WD 1856+534 b، أنه أبرد كوكب خارجي حتى الآن. ووفقا لما ذكره موقع "space"، قالت ماري آن ليمباخ، عالمة الفلك في جامعة ميشيجان، التي قادت الدراسة الجديدة، "لقد فوجئنا جميعًا وشعرنا بالحماس لاكتشاف أنه كان في الواقع كوكبًا، وكوكبًا باردًا جدًا". تم ملاحظة الكوكب WD 1856+534 b، وهو كوكب بحجم كوكب المشترى، يقع على بُعد حوالي 80 سنة ضوئية من الأرض، لأول مرة عام 2020، ويدور الكوكب حول قزم أبيض، وهو بقايا نواة نجم كان يشبه الشمس سابقًا، وذلك كل 1.4 يوم. لم يكن العلماء متأكدين مما إذا كان هذا الجسم كوكبًا أم قزمًا بنيًا، وهو ما يُسمى "النجوم الفاشلة" في الكون، نظرًا لمحدودية بيانات درجة حرارته من تلسكوب سبيتزر الفضائي المُتقاعد.مع ذلك، وفرت بيانات جديدة من تلسكوب جيمس ويب قياسات أكثر دقة، مما مكن علماء الفلك من رصد ضوء الكوكب مباشرةً وقياس كتلته ودرجة حرارته. وأكدت النتائج أن WD 1856+534 b هو كوكب بالفعل، وما يجعل هذا التأكيد مثيرًا للاهتمام بشكل خاص هو بقاء الكوكب في ما يُسمى "المنطقة المحظورة" لنجمه، وهي منطقة قريبة جدًا من القزم الأبيض لدرجة أن أي عالم داخلها كان من المفترض أن يُدمر عندما تمدد النجم خلال طور العملاق الأحمر، حيث نما إلى أضعاف حجمه الأصلي قبل أن يتقلص إلى شكله الحالي الكثيف بحجم الأرض. قالت ليمباخ: "هذا دليل قاطع على أن الكواكب لا تستطيع فقط النجاة من الموت العنيف لنجمها، بل تتحرك أيضًا إلى مدارات لم نتوقع وجودها فيها من قبل". إلى جانب تحسين نماذج تطور الكواكب، تشير النتائج إلى أن هذه الهجرة قد تكون مفتاحًا لنقل الكواكب إلى "المناطق الصالحة للسكن" حيث يمكن أن تنشأ الحياة كما نعرفها. تخطط ليمباخ وفريقها لإجراء رصد ثانٍ لنظام WD 1856+534 بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي في يوليو المقبل، وبمقارنة موقع النظام بالنجوم الخلفية بعد عام من الرصد الأولي، يأمل الباحثون في رصد أي كواكب إضافية قد تكون مرتبطة جاذبيًا بالنجم.