تكنولوجيا / اليوم السابع

علماء فلك يكتشفون "تيليوس": بقايا انفجار نجمى نادر

أعلن فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشاف بقايا مستعر أعظم "انفجار نجمى" غير تقليدية تتميز بتماثل دائري شبه مثالي، وهو أمر نادر للغاية في هذا النوع من الأجسام الفضائية، وقد أُطلق على هذا الاكتشاف اسم “تيليوس”، وهي كلمة يونانية تعني “الكمال”، فيما يُعرف رسميًا بالرمز G305.4–2.2.

وتم رصد “تيليوس” من خلال صور الراديو التي التقطها تلسكوب “ASKAP” ضمن مشروع خريطة تطور الكون EMU، وهو ما أتاح لأول مرة ملاحظة هذا الشكل الاستثنائي من بقايا المستعرات العظمى.

ما هي بقايا المستعر الأعظم؟

تُعد بقايا المستعرات العظمى (SNRs) هياكل غازية موسعة تتشكل انفجار نجم ضخم، وتحتوي على مواد مقذوفة من الانفجار نفسه، إضافة إلى مواد بين نجمية أُزيحت بفعل موجة الصدمة الناتجة.

عادةً ما تكون هذه البقايا غير منتظمة الشكل، نظرًا لتفاوت كثافة الوسط النجمي المحيط بها، لكن “تيليوس” كسرت هذه القاعدة، بتماثلها الدائري الملحوظ الذي لا يُرى سوى في حالات نادرة مثل SN1987A أو MC SNR J0509–6731.

تفاصيل فنية وأبعاد مذهلة

تشير الدراسة إلى أن “تيليوس” تقع على بُعد 7,170 أو 25,100 سنة ضوئية من الأرض، اعتمادًا على تقدير المسافة، ما يعني أن قطرها يتراوح بين 45.6 و156.5 سنة ضوئية. كما أظهرت البيانات وجود انبعاثات راديوية ممتدة داخل الجزء الجنوبي الشرقي من الغلاف الخارجي، ما يُحتمل أن يكون نتيجة تفاعل “تيليوس” مع الوسط النجمي المحلي.

وأبرزت الدراسة أن المؤشر الطيفي الحاد البالغ -0.6 قد يدل على أن “تيليوس” إما بقايا صغيرة السن نسبيًا أو قديمة جدًا، لكنها تتمتع بسطوع منخفض على سطحها، ما يجعلها هدفًا مهمًا للبحوث المستقبلية.

فرضيات حول النشأة وبحوث مستقبلية

يرجّح الفريق العلمي أن تكون “تيليوس” قد نشأت نتيجة انفجار مستعر أعظم من النوع Ia، ربما أسفل مستوى مجرة درب التبانة. لكن حتى الآن، لا يوجد دليل مباشر يدعم هذه الفرضية.

لذا، يوصي الباحثون بإجراء رصد متعدد الترددات وبدقة عالية للكشف عن مزيد من خصائص “تيليوس”، بما في ذلك سرعة توسّعها وتكوينها الداخلي، وهو ما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم سلوك هذه الظواهر الكونية النادرة وتنوعها داخل مجرتنا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا