في خطوة إستراتيجية تؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الابتكار التكنولوجي، أطلقت مجموعة (جي42) الإماراتية شركة جديدة تحت اسم (Forge42) بالتعاون مع شركة (وورلد وايد تكنولوجي) WWT الأمريكية. وستعمل هذه الشركة الجديدة كمسرّع تقني متخصص في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتطبيقها عبر مجموعة واسعة من القطاعات الصناعية والتجارية.
وتهدف هذه الشركة الجديدة العالمية المستوى إلى تعزيز منظومة الابتكار المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي وترسيخ دور الإمارات كمنتِج ومصدِّر عالمي للتكنولوجيا المتقدمة.
وقد جاء إطلاق شركة (Forge42) الجديدة خلال فعاليات الدورة الرابعة من منتدى (اصنع في الإمارات)، التي عُقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال المدة الممتدة من 19 إلى 22 من مايو الجاري، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز القدرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي ودفع عجلة الابتكار التكنولوجي في المنطقة.
ولكن ما أهداف تأسيس شركة (Forge42) الجديدة، وكيف ستشكل نقطة تحول مهمة في منظومة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والمنطقة بأكملها؟
ما أهداف تأسيس شركة (Forge42) الجديدة؟
صُممت شركة (Forge42) لتكون منصة رائدة وشاملة لتطوير أحدث أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، واختبارها، ومن ثم توسيع نطاق انتشارها، إذ ستساهم الشركة بفاعلية في دعم تطوير حلول رائدة في القطاعات الصناعية والتجارية الحيوية، وذلك من خلال تزويد الشركات المحلية والدولية بالأدوات ذات الصلة والبنية التحتية المتطورة اللازمة.
وتشمل هذه القطاعات الحيوية التصنيع، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والتمويل، وتؤكد هذه الخطوة الإستراتيجية التزام دولة الإمارات بقيادة التقدم التكنولوجي وتعزيز التعاون العالمي، مما يعزز مكانتها على خريطة الابتكار العالمي.
كيف تسرّع (Forge42) إدماج الذكاء الاصطناعي في الصناعات الإماراتية والعالمية؟
تعمل (Forge42)كمُسرّع متكامل للذكاء الاصطناعي، إذ توفر البنية التحتية الأساسية التي تحتاج إليها الشركات لوضع نماذج أولية قائمة على الذكاء الاصطناعي، واختبارها، ومن ثم تسريع عملية تطبيقها على نطاق واسع.
وتركز (Forge42) بنحو خاص في مساعدة الشركات في دولة الإمارات في إدماج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي ضمن منتجاتها وعملياتها، ويهدف ذلك إلى جعل هذه الشركات أكثر ذكاءً وتنافسية، وتهيئتها بنحو أفضل لعمليات التصدير العالمية.
وعلاوة على ذلك، ستسهم هذه الشركة الجديدة في تعزيز التميز في قطاع التصنيع على المستوى العالمي، وسيتحقق ذلك من خلال تحسين عمليات الإنتاج وتسريع تحويل الأفكار والابتكارات الجديدة إلى حلول ملموسة جاهزة للاستخدام في السوق، وستساعد هذه الجهود بدورها في زيادة الإنتاجية ورفع القدرة التنافسية على الصعيد العالمي.
الشراكات الإستراتيجية والوصول السيادي:
تتمتع (Forge42) بشراكات إستراتيجية مع عدد من أبرز الشركات العالمية الرائدة في قطاع التكنولوجيا، مثل: إنفيديا، ومايكروسوفت، و(AMD)، و(Dell)، وتتيح هذه الشراكات للشركة الجديدة إمكانية الوصول السيادي إلى القدرات المتقدمة التي يوفرها الجيل التالي من خدمات الحوسبة.
ويشمل هذا الوصول القدرة على التعامل مع البيانات الآمنة، وإمكانية تنفيذ اختبارات نمطية دقيقة، ويقلل هذا الوصول المباشر والآمن من الاعتماد على الأطراف الخارجية، مما يقلل من زمن تطوير الحلول المعقدة ويدفع بالإمارات نحو الريادة. كما تضمن هذه الشراكات أيضًا حماية القدرات التكنولوجية الوطنية، مما يعكس التزامًا قويًا بالسيادة الرقمية.
ومن ثم؛ تعمل (Forge42) كحافز للسرعة والكفاءة في منظومة الذكاء الاصطناعي الإماراتية، من خلال توفير الأدوات والبنية التحتية والشراكات اللازمة لتحويل الأفكار المبتكرة إلى واقع ملموس بوتيرة متسارعة، مما يدعم طموح الإمارات في أن تكون في طليعة الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال.
ما التأثير الإقليمي المتوقع للشركة الجديدة؟
يُشكل إطلاق شركة (Forge42) نقطة تحول مهمة في منظومة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات والمنطقة بأكملها، إذ تؤكد هذه المبادرة الدور الرائد للدولة في هذا المجال الحيوي، فمن خلال توفير بيئة متكاملة لتسريع تطوير حلول الذكاء الاصطناعي، ودعم الشركات المحلية، وتعزيز الشراكات العالمية، ترسّخ (Forge42) مكانة الإمارات كمنتِج ومصدِّر رئيسي للتكنولوجيا المتقدمة على الساحة العالمية.
وستعزز هذه الخطوة القدرة التنافسية للقطاعات الصناعية في الإمارات، وستسهم أيضًا في رسم ملامح مستقبل الصناعة والتكنولوجيا على الصعيد الدولي.
وكونها مبادرة بهذا الحجم في أبوظبي، فإن نجاح (Forge42) سيكون نموذجًا يحتذى به للدول الأخرى في المنطقة، كما يمكن أن تصبح منصةً لجذب المواهب والاستثمارات في الذكاء الاصطناعي على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يعزز المنظومة الإقليمية للذكاء الاصطناعي ككل.
باختصار، (Forge42) ليست مجرد شركة أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي، بل هي مركز ثقل يهدف إلى إعادة تعريف ديناميكية الابتكار في الإمارات والمنطقة، من خلال توفير البنية التحتية، وتسريع دورات التطوير، وتمكين الكفاءات المحلية، وتأمين السيادة التكنولوجية، مما يرسخ مكانة الإمارات كقوة دافعة ومصدرة للذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.