كتبت: نهال أبو السعود

حذر تقرير بريطاني جديد من ان اليمين المتطرف يستخدم منصات ألعاب الفيديو لاستهداف اللاعبين المراهقين وتأجيج نزعتهم للتطرف، حيث كشف البحث الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية كيف تستخدم مجموعة من الجماعات والافراد المتطرفين منصات تتيح للمستخدمين الدردشة والبث المباشر اثناء ألعاب الفيديو لتجنيد مستخدمين ضعفاء، وخاصة الشباب الذكور

حثت وكالات مكافحة الجريمة والإرهاب في المملكة المتحدة الآباء على توخي الحذر الشديد من مرتكبي الجرائم الإلكترونية الذين يستهدفون الشباب خلال العطلة الصيفية وفي خطوة غير مسبوقة، أصدرت شرطة مكافحة الإرهاب، وجهاز المخابرات البريطاني (MI5)، والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة الأسبوع الماضي تحذير مشترك للآباء ومقدمي الرعاية من أن مرتكبي الجرائم الإلكترونية سيستغلون العطلات المدرسية للانخراط في أعمال إجرامية مع الشباب عندما يدركون أن الدعم المتاح لهم أقل.

قال الدكتور ويليام ألكورن، الباحث البارز في معهد أبحاث الشرطة الدولية وحماية الجمهور بجامعة أنجليا روسكين، والذي أجرى الدراسة مع زميلته الدكتورة إليسا أوروفينو، إن المنصات "المرتبطة بالألعاب" تستخدم كـ"ملاعب رقمية" للأنشطة المتطرفة.

ووجد ألكورن أن المتطرفين يوجهون اللاعبين المراهقين عمدًا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية إلى هذه المواقع، حيث تصعب طبيعة وكمية المحتوى مراقبة هذه المنصات وكانت الأيديولوجية الأكثر شيوعًا التي يروج لها المستخدمون المتطرفون هي اليمين المتطرف، مع مشاركة محتوى يُحتفي بالعنف الشديد وحوادث إطلاق النار في المدارس وأضاف أنه في حين يلجأ بعض المستخدمين الأصغر سنًا إلى المحتوى المتطرف لما يُسببه من صدمة بين أقرانهم، إلا أن هذا قد يجعلهم عرضة للاستهداف.

ووفقا لتقرير، في أكتوبر الماضي، كشف كين ماكالوم، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5)، أن "13% من جميع الذين يحقق معهم جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5) بتهمة التورط في الإرهاب في المملكة المتحدة هم دون سن 18 عامًا"، وهي زيادة قدرها ثلاثة أضعاف في ثلاث سنوات.