كشفت بيانات حديثة من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن خط استواء كوكب بلوتو مغطى بأبراج شاهقة من جليد الميثان، تمتد عبر نحو 60% من محيط الكوكب القزم - وهي مساحة أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، ونُشرت هذه الدراسة الرائدة في 5 يوليو 2025 ضمن مجلة البحوث الجيوفيزيائية، مستندة إلى صور وأرقام التقطها مسبار نيو هورايزونز خلال تحليقه التاريخي قرب بلوتو في 14 يوليو 2015.
وتُظهر البيانات أن هذه الأبراج الجليدية، التي يبلغ ارتفاع كل منها قرابة 1000 قدم (أكثر من 300 متر)، تتوزع على هيئة صفوف شبه متوازية، بفاصل يبلغ حوالي 7 كيلومترات بين كل مجموعة وأخرى، ويُطلق العلماء على هذه التكوينات اسم "التضاريس الشفرية" أو Bladed Terrain، وهي تشبه بشكل موسّع تضاريس "البينيتنتس" الجليدية الموجودة على الأرض، التي لا يتجاوز ارتفاعها عادة 3 أمتار، كما تم رصد هياكل مشابهة أيضًا على قمر يوروبا التابع للمشتري، وربما على كوكب المريخ أيضًا.
ووفقًا لمعلومات الأشعة تحت الحمراء، فإن الجزء الأكبر من سطح بلوتو الغني بالميثان، يحتوي على هذه التكوينات، ما يشير إلى أن الأبراج تتكون بالكامل تقريبًا من جليد الميثان، وتنتشر هذه التضاريس الشفرية ضمن نطاق يمتد بين 30 درجة شمالًا وجنوبًا من خط الاستواء، أي ما يعادل تقريبًا خمسة أضعاف عرض الولايات المتحدة القارية، إلا أن العلماء غير متأكدين بعد من مدى تجانس هذا النطاق، إذ لم تُلتقط صور كاملة للجهة المعتمة من بلوتو.
وتشير الدراسة إلى أن تكوّن هذه التضاريس مرتبط بالدورة الموسمية الطويلة لجزيئات الميثان، التي تمر بمراحل من التكاثف ثم التسامي، وذلك تحت تأثير تقلبات مدار بلوتو حول الشمس، وتؤكد الدراسة أن مهمة فضائية مستقبلية ستكون ضرورية لتأكيد هذه النتائج، خصوصًا لفحص ما إذا كانت هذه التكوينات تمتد فعلًا إلى الجانب المظلم غير المرصود من الكوكب.
ويُعد هذا الاكتشاف دليلاً إضافيًا على الطبيعة المعقدة والغريبة لبلوتو، وعلى أهمية البيانات التي قدمها مسبار نيو هورايزونز، رغم مرور عقد كامل على رحلته الاستكشافية الفريدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.