كتبت هبة السيدالجمعة، 08 أغسطس 2025 12:00 ص في السنوات الأخيرة، حرصت شركة آبل على ترسيخ مكانتها كإحدى أكثر الشركات التزامًا بحماية خصوصية مستخدميها، ومع ازدياد التهديدات الرقمية وتطوّر أساليب تتبع البيانات، بات من الضروري للمستخدمين التحقق من تفعيل بعض الميزات الأساسية على أجهزتهم لحماية معلوماتهم الشخصية من التطفل والاستغلال. واحدة من أبرز الميزات التي تقدمها آبل هي ميزة "منع التتبع بين المواقع"، والتي تستهدف إيقاف ممارسات الإعلانات التي تعتمد على تتبع نشاط المستخدم بين مختلف صفحات الويب، هذه الميزة مدعومة بتقنيات تعلّم آلي طورتها آبل خصيصًا لمنع تتبع المستخدمين، كما تعمل على إخفاء عنوان الـ IP، مما يضمن خصوصية أكبر أثناء التصفح. وعلى الرغم من أن هذه الميزة مفعّلة تلقائيًا، إلا أن بعض المستخدمين قد يعطلونها دون قصد، لذا ينصح بمراجعة الإعدادات والتأكد من تفعيلها عبر إعدادات تطبيق Safari. أما في ما يتعلق بالبريد الإلكتروني، فالكثير من المستخدمين لا يدركون أن الرسائل قد تتضمن أدوات تتبع دقيقة تتيح للمرسلين معرفة توقيت فتح الرسالة، وعدد مرات الاطلاع عليها، وحتى الموقع الجغرافي للمستخدم. لحسن الحظ، توفر آبل ميزة "حماية نشاط البريد" التي تتيح للمستخدمين إخفاء معلوماتهم وسلوكهم من مرسلي الرسائل. يمكن تفعيل هذه الخاصية من خلال إعدادات تطبيق Mail، ما يعزز الخصوصية ويمنع تشكيل ملفات تعريفية رقمية خفية عن المستخدمين. وعلى الرغم أهمية ميزتي التتبع والبريد، فإن الخطر لا يتوقف عند التطبيقات فحسب، بل يمتد إلى شاشة القفل نفسها، إذ يمكن لأي شخص يحصل على هاتفك، حتى دون معرفة كلمة المرور، الوصول إلى مركز التحكم وتعطيل الاتصال بالإنترنت، مما يعيق ميزة "تحديد الموقع" ويمنعك من تتبع جهازك في حال فقدانه أو سرقته. ومن المهم تعديل إعدادات "السماح عند القفل" الموجودة في إعدادات Face ID & Passcode، بحيث يتم تقييد الوصول إلى بعض الخصائص إلا بعد فتح الهاتف. وتواصل آبل تقديم ميزات متقدمة في مجال الخصوصية، لكن الدور الأهم يبقى على المستخدم، من خلال مراجعة الإعدادات بشكل دوري والتأكد من أن الحماية مفعّلة بأفضل صورة ممكنة.