كتبت أميرة شحاتة
السبت، 09 أغسطس 2025 07:00 صاكتشف العلماء أكبر ثقب أسود حتى الآن، حيث يبدو أن كتلته تعادل كتلة 36 مليار شمس، وهو على بُعد حوالي 5 مليارات سنة ضوئية في واحدة من أضخم المجرات المسجلة، حيث قال توماس كوليت، الباحث الرئيسي للدراسة وأستاذ في جامعة بورتسموث بإنجلترا، في بيان: "هذا من بين أضخم 10 ثقوب سوداء اكتُشفت على الإطلاق، وربما يكون أضخمها".
ووفقا لما ذكره موقع "space"، فإنه بشكل أكثر تحديدًا، يوجد الثقب الأسود في إحدى مجرتين تُشكلان نظام حدوة الحصان الكوني، وهو ما يُعرف بالثقب الأسود "الخامل"، وهذا يعني أنه ثقب أسود هادئ نسبيًا؛ فهو لا يقضم المادة المحيطة به بنشاط، على عكس الثقب الأسود النشط الذي يتراكم المادة من قرص يحيط به، يُعرف باسم قرص التراكم، ولعل الثقب الأسود في مركز مجرتنا درب التبانة، القوس أ*، هو أيضًا ثقب أسود خامد، ولكن لا تتجاوز كتلته حوالي 4.15 مليون شمس.
يعد وجود ثقب أسود "حدوة الحصان الكوني" في مجرة ضخمة كهذه، ووجود القوس أ* في مجرتنا درب التبانة الأصغر حجمًا، ربما ليس مصادفة، ففي الواقع، يأمل الفريق الذي يقف وراء القياس الجديد في معرفة المزيد عن العلاقة الظاهرية بين حجم الثقوب السوداء الهائلة ومجراتها الأم.
أكبر ثقب أسود
قال كوليت: "نعتقد أن حجم كليهما مرتبط ارتباطًا وثيقًا، لأنه عندما تنمو المجرات، يمكنها توجيه المادة إلى الثقب الأسود المركزي، وبعض هذه المادة يُنمّي الثقب الأسود، لكن الكثير منها يتألق في مصدر شديد السطوع يُسمى الكوازار، و ُتفرغ هذه الكوازارات كميات هائلة من الطاقة في مجراتها المضيفة، مما يمنع تكثف سُحب الغاز لتكوين نجوم جديدة"، وهذا يقودنا إلى جانب رئيسي آخر من نتائج الفريق: طريقة قياس هذا الثقب الأسود في البداية.
تمكن فريق البحث من استخدام نهج فريد لا يعتمد على كون الثقب الأسود ثقبًا تراكميًا نشطًا، فبدون التغذية النشطة، يمكن للثقوب السوداء أن تختبئ خلف ستار الكون، ولعل التراكم نفسه هو ما يكشف عادةً عن هذه الأجسام.، وُنتج هذه الضجة الكثير من الانبعاثات، مثل الأشعة السينية، التي يمكن للعلماء هنا على الأرض رصدها، ومع ذلك، هناك سمة واحدة للثقوب السوداء لا تستطيع حتى الثقوب الخاملة كبتها، وهى جاذبيتها الهائلة، حيث إنه كلما زادت الجاذبية، زاد الانحناء في الزمكان، كما تنبأت به نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.