كتبت أميرة شحاتةالسبت، 04 أكتوبر 2025 07:00 ص يُعد السعي لفهم المادة المظلمة من أكثر أسئلة العلم الحديث حيرةً، وقد اقترح أحد الفيزيائيين حلاً مثيراً للجدل، يتمثل في أن المادة المظلمة ليست سوى وهم، ووفقاً للأستاذ راجندرا جوبتا من جامعة أوتاوا، لم يتمكن علماء الفلك من العثور على أي جسيمات من المادة المظلمة لأنها ببساطة غير موجودة. وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يُجادل البروفيسور جوبتا بأن التأثيرات المنسوبة إلى هذه "المواد الغريبة" يمكن تفسيرها بالقوى الأساسية للكون المتغيرة بمرور الوقت، وليس بوجود هذه المادة التي تسمى بالمادة المظلمة. بدأ العلماء بأخذ المادة المظلمة على محمل الجد في سبعينيات القرن الماضي عندما لاحظت عالمة الفلك فيرا روبين أن النجوم الخارجية للمجرات تدور بسرعة أكبر بكثير من المتوقع، وأشارت هذه التأثيرات التجاذبية الغريبة إلى أن المجرات تحتوي على كتلة أكبر مما يمكن أن تفسره مادتها المرئية، وهو ما أطلق عليه العلماء "المادة المظلمة". وفي الوقت نفسه، طُرحت الطاقة المظلمة كقوة خفية إضافية لتفسير تسارع تمدد الكون منذ تكونه، ويقدر العلماء حاليًا أن ما يسمى بالمادة المظلمة تُشكل حوالي 27% من الكون، وهناك أيضا الطاقة المظلمة حوالي 68%، تاركين بذلك للمادة العادية 5% فقط من الكون. تكمن المشكلة في أنه حتى بعد 50 عامًا من البحث، لا يزال العلماء يجهلون ماهية المادة المظلمة أو الطاقة المظلمة، وتتمثل فكرة البروفيسور جوبتا في محاولة تفسير كل ما تفعله المادة المظلمة حاليًا، دون الحاجة إلى أي قوى غريبة أو جسيمات غريبة.