كتبت أميرة شحاتة
الأحد، 05 أكتوبر 2025 04:00 متُعمق أوروبا تعاونها مع كوريا الجنوبية واليابان سعيًا منها لتوسيع نطاق أنشطتها التعاونية الدولية على الأرض وفي الفضاء، ووقعت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) وإدارة الفضاء الكورية (KASA) مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المؤتمر الدولي السادس والسبعين للملاحة الفضائية (IAC) في سيدنى.
وفقا لما ذكره موقع "space"، ستتيح الاتفاقية للوكالتين استخدام المحطات الأرضية لبعضهما البعض لأغراض القياس عن بُعد والتتبع والقيادة، كما تغطي مذكرة التفاهم مجالات التعاون المستقبلية، بما في ذلك علوم الفضاء، والاستكشاف، ورحلات الفضاء البشرية، والبنية التحتية الفضائية، وهناك أيضًا نية للعمل معًا في مجال طقس الفضاء.
وقال جوزيف أشباخر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، في بيان: "هذه لحظة مهمة لأوروبا وكوريا، إذ تفتح آفاقًا واسعة لمصالحنا الفضائية، وتُعزز الأنظمة القائمة من خلال التعاون"، مضيفا، "نحن في وكالة الفضاء الأوروبية متحمسون للتعلم من زملائنا في KASA، ولمشاركة خبراتنا لتحقيق أهداف متكاملة".
وتابع: "تشمل أهداف KASA تعزيز التعاون الفضائي العالمي"، حيث قال يونجبين يون، مدير وكالة الفضاء الكورية الجنوبية (KASA)، "لقد اتخذنا اليوم خطوة مهمة، ونتطلع إلى رحلتنا المشتركة في التعاون في الأنشطة الفضائية للأغراض السلمية".
يمكن أن يُسهم دعم شبكة محطة إيستراك الأرضية العالمية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في تسهيل طموحات كوريا الجنوبية القمرية، حيث لعبت الوكالة دورًا مماثلًا خلال تطوير برنامج تشانج آه القمري الصيني.
ويتضمن برنامج كوريا الجنوبية القمري بالفعل مركبة دانوري الفضائية، التي تدور في مدار قمري، وتلتقط صورًا مذهلة للقمر، لكن البلاد تعمل الآن على بناء مركبة هبوط قمرية آلية تُطلق بواسطة صاروخ محلي الصنع، برؤية أشمل لإنشاء قاعدة قمرية بحلول عام 2045 كجزء من خارطة طريق استكشافية طويلة المدى أصدرتها وكالة الفضاء الكورية الجنوبية (KASA) في أغسطس، وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت الوكالة بتحويل منجم مهجور إلى أرض تجارب لاستكشاف القمر.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي بدأت فيه وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في وقت سابق من هذا العام بدراسة تنويع وتعميق الشراكات العالمية في أعقاب حالة عدم اليقين بشأن ميزانية ناسا ومستقبل البرامج التعاونية، كما أجرت وكالة الفضاء الأوروبية مناقشات مع الهند حول تعميق تعاونهما في المؤتمر الدولي للفضاء (IAC) بسيدني.
مشاركة رحلات الكويكب مع الياباناحتفل أشباخر، من وكالة الفضاء الأوروبية، بالإنجازات الأخيرة في تعاونه مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) مع رئيس الوكالة هيروشي ياماكاوا، وخاطب الرجلان المؤتمر الدولي للفضاء (IAC) في فعالية لرؤساء الوكالات.
احتفل أشباخر باتفاقية مشاركة رحلات حديثة، والتي ستشهد إطلاق مركبة رمسيس الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية ومهمة ديستني اليابانية معًا على صاروخ ياباني من طراز H3 لدراسة كويكب أبوفيس قبل اقترابه من الأرض عام 2029.
وقال أشباخر: "لا تُعدّ مهمة علمية مثيرة فحسب، بل تُجسد شراكتين بين اليابان ووكالة الفضاء الأوروبية، وتُمثّل أيضًا مثالًا جيدًا على سرعة تطوير المشاريع وتنفيذها".
ولعل الهدف الرئيسي لمهمة ديستنى هو دراسة الكويكب 3200 فايثون، وهو الجسم الأم لزخة شهب التوأميات، ومع ذلك، أتاحت تأخيرات الإطلاق للمركبة الفضائية فرصة زيارة أبوفيس لأول مرة، ولرحلة مشتركة غير متوقعة مع مركبة رمسيس.
لا تزال وكالة الفضاء الأوروبية بحاجة إلى الحصول على قرار إيجابي نهائي بشأن تمويل المهمة في اجتماع وزاري مهم للدول الأعضاء في نوفمبر، لكن مركبة رمسيس الفضائية تتقدم بالفعل في مسار تطويرها، كما سلط أشباخر الضوء على التعاون الأخير مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) في مهمة EarthCare، التي أُطلقت العام الماضي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.