في خطوة جديدة تؤكد تطور الذكاء الاصطناعي لدى شركة تسلا، نشر الرئيس التنفيذي إيلون ماسك مقطع فيديو قصيرًا يُظهر الروبوت “أوبتيموس” وهو يتقن حركات من فنون الكونغ فو دون أي تدخل بشري، في إنجاز تقني غير مسبوق يسلط الضوء على قدرات الروبوت المتنامية في التعلم الذاتي والتفاعل الحركي.
الفيديو، الذي نشره ماسك عبر منصة X، استمر لمدة 36 ثانية، وظهر فيه الروبوت “أوبتيموس” يقف إلى جانب مدرب كونج فو بشري، بدأ الاثنان بتحية تقليدية قبل الدخول في مواجهة تدريبية ودّية. وقد أدهش “أوبتيموس” المتابعين بقدرته على تقليد كل حركة يؤديها المدرب بدقة وسلاسة، مع توازن لافت ولياقة حركية متقدمة، وعند انتهاء التدريب، عاد الروبوت إلى وضع الاستعداد بجانب المدرب في مشهد يعكس تقدمه المذهل في مهارات التنسيق الجسدي.
روبوت أوبتيموس
وسرعان ما انهالت التساؤلات عبر المنصة حول ما إذا كان الروبوت يتحرك بفضل التحكم البشري عن بُعد أو أنه يعمل بشكل مستقل بالذكاء الاصطناعي، ورد ماسك مؤكدًا أن جميع حركات “أوبتيموس” كانت قائمة بالكامل على الذكاء الاصطناعي، دون أي تدخل أو تحكم من البشر.
وتأتي أهمية هذا التطور من كون روبوت تسلا كان في السابق يعتمد بشكل كبير على المساعدة البشرية أثناء أداء بعض المهام. فقد كُشف مؤخرًا أن “أوبتيموس” كان يتم تشغيله عن بُعد أثناء تقديم الفشار في أحد مطاعم تسلا، إلا أن المقطع الجديد يشير إلى أن الروبوت أصبح قادرًا الآن على التعلم الحركي ذاتيًا، من خلال تحليل الحركات وتطبيقها دون أي مدخلات خارجية.
وكان ماسك قد أوضح في أغسطس الماضي أن “أوبتيموس” يستطيع تعلم حركات جديدة بمجرد مشاهدة البشر، موضحًا أن الروبوت تمكن بالفعل من إتقان مهام مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية وفرز الأدوات المنزلية من خلال المشاهدة فقط، بل وحتى من مقاطع يوتيوب.
كما كشف ماسك في تصريحات سابقة أن 80٪ من قيمة تسلا المستقبلية ستأتي من مشروع “أوبتيموس” وحده، مشيرًا إلى خطط لإنتاج نحو 5000 روبوت من هذا الطراز خلال عام 2025.
بهذه الخطوة، تقترب تسلا من تحقيق رؤيتها لإنشاء جيل جديد من الروبوتات القادرة على التعلم الذاتي والعمل المستقل، وهو ما قد يغيّر مفهوم العمل الآلي والتفاعل بين الإنسان والآلة خلال السنوات القليلة المقبلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.