تطورت الساعات الذكية على نحو كبير، لتصبح جزءًا أساسيًا من عادات المستخدمين الصحية، ففي عام 2023، كان أكثر من ربع الأمريكيين يرتدون ساعة ذكية أو أي جهاز آخر لتتبع الصحة، وبحلول عام 2026، من المتوقع أن يتجاوز هذا العدد 100 مليون مستخدم.
استخدام الساعات الذكية في تتبع الحالة الصحيةطبقا لتقرير صادر عن موقع phone arena، تلعب الساعات الذكية دوراً بارزًا في تتبع حالة المستخدم الصحية وإخباره عن أى مؤشرات خطيرة قد تضر بصحته، لكن يبقى السؤال هل يمكنك الاعتماد على ساعتك للحفاظ على صحتك؟
تأتي الإجابة لتحمل الكثير من الجوانب، لعل اهمها بأن الساعات الذكية تملك قدرة هائلة في تتبع اللياقة البدنية بشكل عام، ويمكنها حتى التقاط علامات تحذير مبكرة لبعض الحالات، كما تشير الدراسات، فعلى سبيل المثال، حصلت بعض طرازات آبل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للكشف عن أمور مثل عدم انتظام ضربات القلب، لكن البيانات التي تنتجها محدودة.
على سبيل المثال، قد تكون قراءات معدل ضربات القلب أثناء الراحة دقيقةً جدًا، ولكن بمجرد بدء ممارسة الرياضة، قد تنخفض الدقة.
وفيما يتعلق بحرق السعرات الحرارية، فغالبًا ما يكون أقل بمئات السعرات الحرارية، وهذا يعني أن الساعات الذكية تُعطيك اتجاهات، وليس أرقامًا مثالية، حيث يُظهر تزايد استخدام "المرضى الإلكترونيين" - أي الأشخاص الذين يستخدمون التكنولوجيا لمراقبة الأمراض المزمنة - إمكانات الأجهزة القابلة للارتداء، فمعظم الساعات مصممة للراحة، وليس للتشخيص الدقيق.
ومن أهم العوامل التي تكشف عدم دقة الساعات الذكية، هي اعتمادها على مستشعرات لمعدل ضربات القلب والتي تمون عبارة عن أجهزة صغيرة تُلبس على المعصم، وتتعرض لأنواعٍ مختلفة من الضوضاء و عوامل مثل لون البشرة، والوشم، والحركة، والعرق، وقد تؤثر على دقة القياس، حيث تُظهر الدراسات أن درجات لون البشرة الداكنة قد تؤثر بشكلٍ طفيف على قراءات معدل ضربات القلب من المعصم - فالميلانين يمتص الضوء بشكلٍ مختلف، كما تُشكل التمارين عالية الكثافة تحديًا آخر، إذا كنت تمارس الملاكمة أو الجري أو تمارين HIIT، فقد تتأخر ساعتك أو تُعطي قراءات غريبة.
وقد وجدت دراسة أُجريت عام 2023، فأن دقة معدل ضربات القلب تكون في أفضل حالاتها أثناء الراحة أو أثناء تمارين الكارديو المنتظمة، لكن الارتفاعات المفاجئة والحركة غير المنتظمة قد تُؤثر سلبًا على دقة القياسات، لهذا السبب، لا يزال بعض الرياضيين يعتمدون على أحزمة الصدر للتدريب المكثف، لذا من الأفضل اعتبار المقاييس الأخرى، مثل السعرات الحرارية المحروقة، ومراحل النوم، ودرجات التوتر، تقديرات تقريبية، حيث تعتمد خوارزميات حرق السعرات الحرارية على معدل ضربات القلب والحركة - فهي ليست مثالية، لذا لا تُخطط للحلويات بناءً على ساعتك فقط.
ويستخدم تتبع النوم الحركة ومعدل ضربات القلب بشكل أساسي لتخمين مراحل النوم - ولن يُطابق أبدًا مُختبرًا يقيس موجات الدماغ.
وأكد التقرير أيضا أن الساعات الذكية تميل إلى التقليل قليلاً من تقدير معدل ضربات القلب (1.3 نبضة في الدقيقة في المتوسط) وتقلب معدل ضربات القلب (بفارق 9.6 مللي ثانية)، وقد تخطئ في حساب السعرات الحرارية المحروقة بنسبة تصل إلى 115%، وتواجه صعوبة في اكتشاف الاستيقاظ أثناء النوم، حيث لا تُصيب إلا في 26% من الحالات، لذا اعتبر ساعتك دليلاً إرشادياً، وليست جهة يمكنك الوثوق بها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.