في مشهد سماوي استثنائي، يظهر اليوم الثلاثاء وتحديدا بعد غروب الشمس، مذنبين لامعين في السماء، وهما يحملان اسمي "ليمون" و"سوان"، في فرصة تُعد الوحيدة، فلن تتمكن من وتخد منهم قبل 20 ألف سنة قادمة.

وسيظهر المذنبان ككرات نارية خضراء متوهجة يمكن رصدها في أوقات متفرقة خلال الأيام المقبلة، ورغم أن رؤيتهما معًا في وقت واحد ستكون صعبة، إلا أن مراقبتهما بشكل منفصل أمر ممكن، خاصة لمن يتمكن من الابتعاد عن الأضواء والظروف الجوية غير المواتية.

نيزك

يحمل المذنب ليمون الاسم الرسمي C/2025 A6، وقد اكتُشف في يناير الماضي بواسطة تلسكوب في جبل ليمون بولاية أريزونا الأمريكية، الذي استُمد منه اسمه، وسيبلغ المذنب أقرب نقطة له من الأرض مساء اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر، ليمنح عشاق الفلك فرصة نادرة لمشاهدته بالعين المجردة أو باستخدام منظار بسيط.

ويوضح مركز سانت لويس للعلوم أن أفضل وقت لرصد المذنب هو بعد غروب الشمس مباشرة، حيث يُتوقع أن يظهر المذنب كنقطة خضراء خافتة، ويشير الخبراء إلى أن المذنب سيظل مرئيًا لعدة أسابيع مقبلة، إلا أن سطوعه سيتراجع تدريجيًا مع مرور الوقت.

أما عن عودته القادمة، فستكون بعد نحو 1350 عامًا، مما يجعل هذا الظهور فرصة استثنائية لن تتكرر في عمر البشر الحاليين.

أما المذنب الثانى، سوان (C/2025 R2)، فقد تم اكتشافه مؤخرًا أيضًا بواسطة فلكي هاوٍ باستخدام أداة مخصصة لرصد الرياح الشمسية تُعرف باسم SWAN، وقد يعرقل القمر المكتمل الأسبوع المقبل عملية رصده، خصوصًا أنه أقل سطوعًا من مذنب ليمون، ما يجعل استخدام المنظار أفضل خيار لمشاهدته بوضوح.

ويؤكد علماء الفلك أن هذا المذنب أكثر ندرة، إذ يستغرق نحو 20 ألف عام ليكمل دورة واحدة حول الشمس، أى أنه لن يزور سماء الأرض مجددًا إلا بعد عشرات الأجيال القادمة.