كتبت سماح لبيبالجمعة، 31 أكتوبر 2025 07:00 ص استجابت شركة Character.AI، المطورة لمنصة الدردشة الشهيرة بالذكاء الاصطناعي، للضغوط المتزايدة لحماية المستخدمين الأصغر سنًا من أضرار التفاعل غير المقيد مع الروبوتات، وأعلنت الشركة عن تغييرات جذرية فى سياستها، مؤكدة أنها ستمنع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من الانخراط فى أى محادثات مفتوحة النهاية ("open-ended chats") مع روبوتات الدردشة الخاصة بها، والتى تعنى المحادثات التبادلية الحرة بين المستخدم والروبوت. تدابير فورية وفترة انتقالية تدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ بشكل كامل بحلول 25 نوفمبر، وحتى ذلك الموعد ستقدم Character.AI تجربة جديدة للمستخدمين دون سن 18 عامًا، تهدف هذه التجربة الانتقالية إلى تشجيعهم على استخدام روبوتات الدردشة لأغراض إبداعية، مثل إنشاء مقاطع فيديو أو بثوث، بدلًا من السعى نحو تكوين علاقات صداقة أو مرافقة عاطفية مع الروبوتات، ولإدارة هذه المرحلة، سيتم تحديد تفاعل القاصرين مع الروبوتات بسقف يومى يبلغ ساعتين كحد أقصى، وهو حد ستقوم الشركة بتخفيضه تدريجيًا قبل الموعد النهائى فى أواخر نوفمبر. الأمان والتحول الاستراتيجى للشركة كما تعزز Character.AI تدابيرها الأمنية من خلال إطلاق أداة جديدة لضمان العمر تم تطويرها داخليًا، والتى تهدف إلى "ضمان حصول المستخدمين على التجربة المناسبة لأعمارهم، وبالتوازى مع هذه الحماية، أسست الشركة "مختبر Character.AI لسلامة الذكاء الاصطناعى الذى تأمل أن يكون منصة للشركات والباحثين والأكاديميين لتبادل المعرفة والعمل بشكل تعاونى على تحسين تدابير أمان الذكاء الاصطناعى. استجابة للرقابة والجدل القانوني يأتى هذا القرار الحاسم استجابةً للمخاوف التى أثيرت من قبل الهيئات التنظيمية وخبراء الصناعة والأهل القلقين، وقد جاء ذلك بعد أن أطلقت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) مؤخرًا تحقيقًا رسميًا فى شركات الذكاء الاصطناعى التى تقدم روبوتات دردشة كـ "رفقاء"، وتمت تسمية Character.AI ضمن سبع شركات طُلب منها المشاركة فى التحقيق، إلى جانب Meta وOpenAI وSnap. وفى محاولة لإنهاء الجدل حول تقديم الروبوتات كـ "أدوات علاجية احترافية"، صرح الرئيس التنفيذى للشركة، كارانديب أناند، بأن الاتجاه الاستراتيجى الجديد سيجعلها تتحول من "رفيق ذكاء اصطناعي" إلى "منصة لعب أدوار" تركز على الإبداع بدلًا من مجرد المحادثات التى تسعى لزيادة التفاعل. ويُسلط هذا الإجراء الضوء على الجدل المتصاعد حول مخاطر اعتماد الشباب على روبوتات الدردشة للحصول على التوجيه، خاصة فى ظل التقارير الإعلامية المكثفة والدعاوى القضائية، مثل الدعوى المعدلة التى رفعتها مؤخرًا عائلة الشاب آدم راين ضد شركة OpenAI.