كتبت أميرة شحاتةالإثنين، 03 نوفمبر 2025 03:00 ص اتجه المذنب المسافر بين النجوم 3I/ATLAS عبر نظامنا الشمسي بحركة مفاجئة، حيث بدا وكأنه يعكس اتجاهه أثناء اختفائه خلف شمسنا، ويُعد هذا أحدث دليل ضمن سلسلة متزايدة من الأدلة المحيرة التي ادعى بعض العلماء أنها تثبت أن الجسم المسمى 3I/ATLAS ليس مجرد مذنب عادي من نظام شمسي بعيد. ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان الفيزيائي آفي لوب، من جامعة هارفارد، من بين أبرز الأصوات التي أكدت وجود أدلة كافية تشير إلى أن 3I/ATLAS أظهر علامات على أنه مُوجه من قِبل ذكاء مجهول. قد يظهر الدليل التالي قريبًا، حيث يسارع الباحثون لمعرفة ما حدث عندما وصل الجسم إلى أقرب نقطة له من الشمس في 29 أكتوبر، وقال لوب إنه إذا خرج 3I/ATLAS من هذه النقطة إلى مكان مختلف تمامًا عن المكان الذي كانت الجاذبية تتحكم به، أو لم يتفتت مثل المذنبات العادية، فسيكون ذلك علامة على أن الجسم اصطناعي، ومن المرجح أنه يعمل بمحرك من نوع ما. أظهرت المسوحات الأولية أن المذنب 3I/ATLAS ازداد سطوعًا بمعدل أسرع بنحو سبع مرات من المذنبات الأخرى التي تصل إلى الشمس، والأمر الأكثر إثارة للحيرة هو أن المذنب يبدو الآن أكثر زرقة بشكل واضح، وهو انعكاس عن لونه المحمر السابق. كان معظم علماء الفلك مترددين في النظر في إمكانية أن يكون المذنب من خارج الأرض، مشيرين إلى أن الصخرة الفضائية أظهرت العلامات الكلاسيكية لكونها مذنبًا، بما في ذلك وجود ذيل وذؤابة، وهي سحابة كبيرة من الغاز والغبار تحيط بها. وخلصت دراسات سابقة أجريت طوال الصيف إلى أن التركيب الكيميائي الغريب للمذنب 3I/ATLAS، الغني بغاز ثاني أكسيد الكربون، هو مجرد نتيجة لتكوينه في نظام شمسي غريب تمامًا عن نظامنا الشمسي، ومع ذلك، يؤكد لوب أن أولئك في المجتمع العلمي الذين رفضوا الاحتمالات الأكثر غرابة يهتمون أكثر بالصواب وتجنب النقد من تنبيه الجمهور إلى حدث قد يغير العالم. أوضح لوب: "نحن نتحدث هنا عن احتمالية حدوث أمر قد يؤثر على البشرية في المستقبل بشكل كبير، لذا لا ينبغي اتباع نفس النهج المتحفظ قدر الإمكان".