تكنولوجيا / اليوم السابع

الذكاء الاصطناعى ينتقل إلى الفضاء قريبًا.. جيف بيزوس وإيلون ماسك السبب

قد تنتقل معالجة الذكاء الاصطناعي قريبًا إلى الفضاء، إذ أطلقت شركتان على الأقل مشاريع تهدف إلى بناء مراكز بيانات ذكاء اصطناعي في المدار، بينما ناقش قادة آخرون في الصناعة ضرورة التوجه لهذا المسار، ولا يزال مشروع "صن كاتشر" من في مرحلة التصميم، في حين تعمل شركة "ستاركلود" التابعة لإنفيديا على تطوير قمر صناعي يستفيد من طاقة الشمس.

ويبرز التساؤل هنا: لماذا يركز رواد الذكاء الاصطناعي فجأةً على نقل مراكز بياناتهم إلى الفضاء، وما هي مزايا ذلك؟

 

شركات التكنولوجيا العملاقة تدرس خيار الفضاء

وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، تبحث بعض أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في نقل مراكز بياناتها إلى الفضاء الخارجي. وتشمل هذه الشركات: أمازون وجوجل وإنفيديا وسبيس إكس التابعة لإيلون ماسك.

والسبب الرئيسي هو تكلفة ، ويُعد تشغيل مراكز البيانات مشروعًا مكلفًا للغاية، إذ تعتمد على وحدات معالجة رسومية متخصصة تعمل بشكل مستمر لمعالجة بيانات المستخدمين والشركات، الأمر الذي يتطلب طاقة هائلة على مدار الساعة، وكلما زاد عدد المستخدمين، ارتفع الطلب على الطاقة، وبالتالي ارتفعت التكاليف على الشركات.

كما ترتفع درجة حرارة خوادم الذكاء الاصطناعي، ولمنع تراجع الأداء أو تعرض المكونات للتلف، تستخدم مراكز البيانات أنظمة تبريد متطورة مثل التبريد بالسوائل أو الغمر أو الهواء عالي الكفاءة، وكلها تضيف تكلفة إضافية على تشغيل هذه المراكز.

 

مشروع “صن كاتشر” من جوجل

توصلت شركات الذكاء الاصطناعي إلى فكرة لتقليل تكاليف الطاقة والصيانة إلى الصفر تقريبًا، عبر استغلال أشعة الشمس بشكل مباشر لتشغيل مراكز البيانات، وأعلن الرئيس التنفيذي لجوجل، سوندار بيتشاي، عن مشروع "صن كاتشر"، الذي يبحث في بناء مجموعة مدمجة من الأقمار الصناعية العاملة بالطاقة الشمسية والمزوّدة بوحدات معالجة حرارية من جوجل، والمتصلة عبر روابط بصرية في الفضاء.
وقال بيتشاي إن نجاح المشروع سيتيح للشركة التوسع بشكل كبير مع تقليل الاعتماد على الموارد الأرضية.

 

إنفيديا تتقدم بخطوة عبر “ستاركلود”

اما إنفيديا سبقت الجميع عبر شركة ناشئة ضمن برنامج "إنسيبشن" تدعى "ستاركلود"، وهي تبني قمرًا صناعيًا يدور حول الأرض ويستخدم الطاقة الشمسية لتشغيل عمليات المعالجة التي يقودها الذكاء الاصطناعي. تخطط الشركة لإطلاق قمرها الأول "ستاركلود-1" المزوّد بوحدات معالجة H100، والمتوقع أن يقدم قوة حوسبة تفوق أي عملية فضائية سابقة بمئة مرة.

 

أمازون وإيلون ماسك ينافسون

وفقًا لوكالة رويترز، ناقش مؤسس أمازون، جيف بيزوس، مقترحات لمعالجة البيانات في الفضاء بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويتوقع بيزوس أن تنتشر هذه المراكز بشكل واسع خلال 10 إلى 20 عامًا، متفوقة على البنية التحتية الأرضية، وفي منشور على منصة X، أبدى إيلون ماسك حماسه لبدء مشروع مشابه، قائلًا إن توسيع نطاق أقمار "ستارلينك V3" المزوّدة بروابط ليزر عالية السرعة سيكون كافيًا لإنجاز الفكرة، مؤكداً: "سبيس إكس ستفعل ذلك".

 

تحديات المستقبل: ازدحام الأقمار الصناعية والحطام الفضائي

مع تزايد الاهتمام بنقل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء الخارجي، تظهر مخاوف كبيرة حول ازدحام المدار والحطام الفضائي، وما قد يسببه من مخاطر على الرحلات الفضائية والمشاريع المستقبلية، ما يجعل التنظيم الدولي لهذه التكنولوجيا ضرورة ملحة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا