الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

قطعة من عذاب


صح عن نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؟ أنه قال «السفر قطعة من العذاب»، وقد يستغرب البعض الناس، كيف يكون ذلك في والوقت الحالي، الذي توفرت فيه أحدث وأسرع وسائل النقل والمواصلات.
فلربما يكاد أن يكون السفر سهلا وميسرا في زماننا هذا مع توفر وسائل النقل والمواصلات كالطائرات والقطارات والسفن والسيارات، مقارنة بما مضى، حين كان الناس، يرتحلون على ظهور الجمال والخيول والمراكب الشراعية، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، يبقى السفر قطعة من عذاب كما أخبر به رسولنا عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق.
وقد تجد ذلك في أسرع وأكثر وسائل النقل راحة ألا وهي الطائرات، فهناك شيئا من التعب النفسي، يحدث للمسافر عندما يهم بركوب الطائرة، ثم يأتي إعلان بتأخير موعد الإقلاع، ليدخله في حالة من القلق لعدم معرفته بوقت المغادرة الفعلي، ومن ذلك أيضا، جلوسه في مقعد ضيق لفترة طويلة دون حركه، مما قد يسبب آثارا صحية غير متوقعة، أو عند تعرض الطائرة لمطبات هوائية، ومنها أيضا الازدحام الشديد الذي قد تواجهه في المطارات، والذي يتمثل في الانتظار لفترات طويلة عند إدخال العفش، والتفتيش، والجوازات، أضف إلى ذلك التنقل من مطار صالة إلى أخرى، وقد يزيد ذلك ايضاً، إذا كان لديك رحلة مواصلة ولم تلحق على موعد إقلاعها، فعند ذلك قد تحتاج إلى شراء تذاكر جديدة والانتظار لوقت أطول، ومن ذلك أيضا حمل العفش أو فقده -لا قدر الله-، ثم الحاجة إلى الانتظار للحصول على سيارة أجرة، وهلم جرا.
وقل كذلك، للسفر بالسيارة، فحتى لو قدر لك أن تركب أفخم السيارات، فأنت معرض إلى انقطاع الوقود، أو التعرض لخلل في محرك السيارة أو إطارتها، أو لوجود بعض إصلاحات على الطريق.
إذا مهما تيسر السفر، سيبقى فيه قطعة من العذاب، وليس كله عذابا وإنما جزء يسير منه، ليتحقق قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم مهما طال الزمن أو قصر.
تغرب عن الأوطان في طلب العلا
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هما واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
@azmani21

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا