الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

حللناك في ، هل ستعود؟


نتلقى مع بداية كل شهر رسائل تطلب الحل والمسامحة، وليس رمضان هذا العام استثاءً، فالشياطين في رمضان تُصفّد، والقلوب تقترب من ربها، وتعود أيام الشهر الفضيل إلى نقائها، فيتضح لها أن كثيراً من المشاكل التي كانت واقعة فيها يجب أن تُطوى، لأن الحياة أقصر من أن تضاع في مشاكل صغيرة، وكل المشاكل صغائر، كما أنه لا يمكن إضاعة والوقت والحسنات في مشاكل مهما رآها أصحابها كبيرة، فهي لا تساوي حجم الخسائر التي تحدث بسببها، وما بقيت آثاره في رمضان يأتي لينظف الباقي ويعود الإنسان بنفسية مميزة وسعي لانطلاقة جديدة غير مثقلة بالأحقاد والمشاكل، كما قال عنترة:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب .. ولا ينال العلا من طبعه الغضب
وبالتالي يأتي سؤال ما بعد رمضان والعيد: هل ستحصل الانتكاسة ويعود المؤذون لما كانوا عليه من أذى قبل رمضان، فيعاودون السقوط في أوحال نهش الأعراض وتفريق العائلات وتحطيم الناجحين بألسنتهم وتدخلاتهم وأسمائهم المستعارة؟!
أتمنى أن تكون الإجابة: لا! فنعيم سلامة القلب الذي عشناه في رمضان والعيد يجب ألا نتخلى عنه، والدنيا قصيرة والأرزاق مقسومة، والموت يتخطّف، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ بنفسه، بالإضافة إلى السلامة من الدعوات، فمن آذى تعرض لدعوات لا تتوقف وممن؟ من مظلومين ليس بين دعواتهم وبين الله حجاب.
ولذلك على إخواننا المؤذين أن يدركوا هذه الحقيقة ويبقوا على خيريتهم، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، كما أخبر الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
كيف؟!
بالاستمرار فيما كنا ندرسه في مدرسة رمضان، وتصفية القلب أولاً بأول، والعزيمة الصادقة على عدم العودة للوحل مهما كانت المسوّغات، وما نجح الناجحون إلا بعزائمهم التي لا تنحني للتفاهات، وأيضاً الحذر من بعض الأصدقاء الذين يوقعون في الأذى بإيغار الصدور عامدين أو ساذجين، فمثل هؤلاء قربهم خسارة، ولذلك فمعالجتهم أو التخلص منهم أمر يستحق.
أخي العزيز/ أختي العزيزة
حللناك في رمضان، فهل ستعود لما كنت عليه قبل رمضان، إن عدت فلا أعتقد أننا سنحللك مرة أخرى.
@shlash2020

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا