الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

متعافٍ: خسرت وظيفتي بسبب المخدرات.. و"تعافي" جمعتني بأسرتي

من ظلمة الإدمان إلى نور التعافي، حكايات إنسانية ملهمة يرويها المتعافون من الإدمان لـ ”اليوم“ في سلسلة حلقات، بعنوان ”رحلة من الظلام إلى النور“.
وتسلّط هذه الحلقات الضوء على دور الأهل والمجتمع في دعم المتعافين، مع تقديم رسالة أمل للمدمنين وعائلاتهم، والتشجيع على التعاون لبناء مجتمع خالٍ من الإدمان.
ومع قصة جديدة، يرويها "أحمد" وهو أحد المتعافين من الإدمان، مستذكرا إدمانه المخدرات على مدار ربع قرن كاملًا، ورحلته للتعافي في 4 سنوات فقط.
وقال المتعافي، وهو من سكان الباحة، إنه بدأ طريق الإدمان بتعاطي حبوب كبتاجون، في عام 1418 هجرية، فكانت تباع في الشوارع على يد بعض الإثيوبيين في المنطقة الجنوبية.
وأوضح لـ "اليوم" أن الحصول على المخدر كان أمرًا سهلًا، "وكان عندنا جهل ولا يوجد توعية، رحلتي مع الإدمان بدأت من الباحة ولم أتوقف إلا في الشرقية" .
ولفت "أحمد" إلى أنه واصل إدمان المخدرات خلال تواجده في الشرقية قائلًا: "توظفت عسكري، وأصبح عندي غياب كثير وفصلت من عملي بسبب ذلك، عندي أسرة وعيال ولا أتمكن الإنفاق عليهم، ولا أستطيع أن أتعاطى، وهو المهم عندي وليس العيال، بعدها بدأت أبيع المخدرات، وتم ضبطي عدة مرات، وكانت المرة الأخيرة هي قضية ترويج وسجنت وكنت حينها في الباحة".

خضوع للعلاج

وأكمل: دخلت برنامج "إشراقة" للتعافي، وجلست في البرنامج سنة و3 أشهر، وبعدها خرجت مدة 4 أيام سلمت على بنتي وجئت إلى جمعية "تعافي" بالشرقية، وقد سمعت عن ذلك في السجن".
وقال: "الآن أنا هنا منذ 4 سنوات، رجعت لي أسرتي وعيالي، وعايش مبسوط للغاية، موظف وعندي دخل، وحياتي كلها سعادة، وهذا من فضل الله ثم جمعية تعافي التي جعلت لي قيمة في المجتمع، واليوم الحمد لله أسرتي معي بنتي في الصف 5 ابتدائي، والأمور كلها جميلة".

نصيحة للمدمنين

ونصح المتعافي أحمد، المدمنين بقوله: "الإدمان مرض، لن أقول لماذا تعاطيت، ولكن أقول هذه الدوامة لها حل، اذهب إلى برنامج، ليس بالضرورة جمعية تعافي هناك أخرى، أنا أنصح بجمعية تعافي لأنها قدمت لي الكثير، لم تأخذ مني شيء بل قدمت لي ما يمكن حتى تعافيت".
وختم حديثه لـ "اليوم": "اليوم جمعت أسرتي بعد ما ضاع المنزل، رأس مالي بنتي الآن معي، والجمعية هي من أرجعت ذلك بعد الله تعالى، كنت أظن أنه لا يوجد حل، من مشكلة إلى أخرى ومن سجن لأخر، لحين ما جاء أناس وقالوا هناك حل وأخذوا بيدي، والآن عايش مبسوط ، وبذلك رجعت لي حياتي كاملة، رغم أنني ضيعت 25 سنة من عمري، ولكن كل يوم يقدم لي البرنامج شيء جديد ، وأنا لا أملك إلا خطين خط أسرتي وخط تعافي ولله الحمد" .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا