الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

25 سنة مخدرات.. قصة تعافي "محمد" من الإدمان بعد محاولات 16 مرة

من ظلمة الإدمان إلى نور التعافي، حكايات إنسانية ملهمة يرويها المتعافون من الإدمان لـ ”اليوم“ في سلسلة حلقات، بعنوان ”رحلة من الظلام إلى النور“.
وتسلّط هذه الحلقات الضوء على دور الأهل والمجتمع في دعم المتعافين، مع تقديم رسالة أمل للمدمنين وعائلاتهم، والتشجيع على التعاون لبناء مجتمع خالٍ من الإدمان.

ومع قصة جديدة، يرويها "محمد" وهو أحد المتعافين من الإدمان، مستذكرا إدمانه المخدرات لمدة 25 سنة، قائلا: اليوم أستمتع بالتعافي بعد فترة الإدمان التي مررت فيها بظروف صعبة.
يقول: دخلت الإدمان من التجربة، والشجاعة والانطلاق، وكان عندي نقص في الكلام لا أعرف أتحدث، فكنت أحس أن الإدمان يعوضني النقص، فأصبحت في معاناة، دخلت المستشفى بعدد 16 مرة للتعافي.

علاج المدمنين على المخدرات

وتابع: حصل لي الإدمان المصاحب، أهلي يعطوني المال حتى يفتكون من شري، وهناك من تتطور حالته ويصل إلى السرقة، فالمدمن يبحث عن المادة فيعمل أي شيء مقابل ذلك.
وذكر "محمد"، أنه في سبيل التعافي دخل المستشفى 15 مرة لكن كانت دون ، إذ تمكث في المستشفى مدة 20 يوما أو 25 يوما أو 30 يوما وتطلع من المستشفى.
يواصل: وبعد دخولي المستشفى للمرة الـ 15 مرة في الشرقية صاحب ذلك برنامجا، ولكن لم أُعط نفسي فرصة وجلست في البرنامج حوالي أسبوعين أو 3 أسابيع فقط، ورجعت لحالي.
يزيد: بعدها قرر أهلي أنني لا بد أن أدخل المستشفى ودخلت وجلست مدة 8 أشهر، وبدأت أفكر أن أخرج من حفرة الإدمان العميقة، فالمدمن يخرج من الإدمان ويرجع إليه إن لم يجد البرامج، فكل المصطلحات التي قيلت عن الإدمان قليلة في حقه، فقيل إنه مرض مراوغ ولا يمكن الشفاء منه ويمكن محاصرته.

برنامج جمعية تعافي

يضيف "محمد" قائلا: بعد قرار الإخوان وبقائي في المستشفى 8 أشهر وهي المرة الـ 16، وبعد تنقلي بين الأقسام، ذهبت إلى برنامج جمعية تعافي والسكن، وجلست معهم سنتين، تعلمنا هنا الكثير، وكان من بين ذلك أن الأصل أن أتغير لشخص جديد وكيف أكون فعّالا في هذا المجتمع، وغير ذلك من النظرات الإيجابية.
يروي "محمد": بدأنا يومنا الأول بالنوم وأوقظنا من النوم مبكرا، وتم منحي بعد مدة مهام خفيفة في السكن، مثل الاستقبال، و الحمد لله اليوم أصبحت أحد الموظفين في الجمعية، وهذا الفضل لله ثم للجمعية، وكثير من إخواننا ما شاء الله موظفين، وقد أعطيت الفرصة للجميع.
وعن نجاحه في تكوين أسرة ذكر "محمد" قائلا: بعد ذلك خرجت من الجمعية بعد مكوثي فيها سنتين، لأنني فكرت في الزواج وذلك بمساعدة الجمعية، فخرجت مباشرة من الجمعية إلى قصر الأفراح في الجنوب، تزوجت ورجعت الشرقية وأسست بيتا، والآن عندي بنت عمرها سنة و8 أشهر، ومسؤول السكن في الجمعية.

3 محاذير

وقال محمد نصيحتي للمدمنين أن يجتنبوا 3 محاذير يجب أخذها بعين الاعتبار، وهذه الثلاث الأمور هي، الأول الأماكن، والثاني الأشخاص، والثالث الأدوات، مشددا على ضرورة عدم الالتفات إليها.
واختتم قصته قائلا: من الأدوات أرقام هواتف الأشخاص الذين تعرفهم في السابق، يجب أن تتخلص منهم على الفور، فهؤلاء خط رجعة، كما يجب أن تعطي مرض الإدمان حقه ولا تستسلم له.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا