عمل الخير لا يرتبط بمجال معين أو فئة معينة بل على العكس فالأمر متاح ولله الحمد للجميع كلٌ على قدر استطاعته وجهده، ونجد على مر التاريخ أن هناك الكثير من الذين يقدمون يد المساعدة في شتى الفنون والمعارف مجاناً لوجه الله تعالى، وإذا كان الأمر كذلك في العلوم والمعارف، فما بالك بالحاجات الملحة التي تمس حياة الناس ومعيشتهم وراحتهم مثل الصحة التي لا تطيب الحياة بدونها بل في حال فقدانها فإن الدنيا بأسرها لا تساوي شيئاً.
مهنة الطب تحولت حالياً إلى تجارة - للأسف - وأصبح هناك تنافس بين المستشفيات الخاصة على كسب أكبر قدر من مشاهير الأطباء لتحقيق أعلى معدلات الربح، وكلما كان الطبيب معروفاً فإن ذلك سيحقق الكثير من الارباح للطرفين «المستشفى والطبيب» وأصبح المريض سلعة يتم التكسب على حسابها.
المستشفيات الحكومية تقوم بأدوار مهمة في هذا المجال، وأعطت وما زالت تعطي بكامل قدراتها، ولكن ربما يكون ذلك الطبيب المشهور لا علاقة له بالمستشفيات الرسمية أو ربما لديه علاقة بسيطة مع المستشفى الرسمي، فيما أغلب وقته في الخاص مما يطيل مواعيد الانتظار لديه في المستشفيات الحكومية وبالتالي يضطر المريض إلى البحث عنه في عيادته الخاصة مما يجعل التكلفة صعبة للغاية على هـؤلاء بحكم أن تكاليف هؤلاء المشاهير مرتفعة للغاية لأن هناك أجرة الطبيب ونسبة المستشفى وغيرها من مصاريف ترهق المريض.
ما أود قوله لهؤلاء أن المريض لم يحضر إليكم رفاهية بل بسبب الحاجة، فارفقوا بحاله وأتمنى أن تخصصوا يوماً أو يومين في الشهر للكشف المجاني للحالات التي ترون بحسب خبرتكم أو معرفتكم بها أنهم محتاجين «كشف فقط وإعطاء نصائح» يعني لن تخسروا شيئا، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
@almarshad_1