في العام 1389هـ الموافق 1969م ،أقيم معرض فني للأندية وللفنانين المنتسبين لها نظمته رعاية الشاب وافتتحه سمو الأمير خالد الفيصل الذي كان مديرا لها. كان ذلك قبل إنشاء الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي كان رئيسها العام وحتى وفاته «رحمه الله» سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز.
الاهتمام بالطاقات الشبابية كان مبكرا وكان التعليم في البداية يقوم بهذا الدور من خلال المدارس والمراكز الصيفية والأنشطة اللاصفية. كان تعليم التربية الفنية من الشباب السعودي هدفا عندما ابتعث جميل ميرزا وأحمد دشاش وآخرون لدراسة التربية الفنية في مصر. بعد عودة عدد منهم تولوا مهام التربية الفنية ثم التأسيس لإنشاء معهد التربية الفنية الذي استقطب الموهوبين من خريجي المرحلة الدراسية المتوسطة وأيضا أن يكون لدى المتقدم اهتماما أو شغفا أو حبا للفن وتعليمه، يتضح ذلك من خلال الاختبارات الأولية التي يُقبل على ضوئها المتقدمون.
تقلد إدارة المعهد دارسون للفنون او التربية الفنية خارج البلاد كمصر وإيطاليا من بينهم أحمد شرف وعبدالرشيد سلطان ومحمد محبت وآخرون، كما استقطب للتعليم فيه معلمون مختصون بعضهم فنانين بالتالي استفاد معظم الدارسين من طلبة المعهد من معلميهم الفنانين كثيرا، ويتذكر بعضهم معلميه ممن استفاد من توجيهاتهم كفنانين من بينهم سعدي الكعبي وعبدالجبار سلمان وسلمان عباس، وعبدالحليم رضوي الذي عمل في المعهد لفترة قصيرة وغادره إلى جدة.
المعارض المبكرة بلا شك كانت تعبيرا عن بدايات، ومن الطبيعي ستنفتح على البيئة والمحيط الاجتماعي والمظاهر الحياتية التي كانت في تلك الفترة، وربما أيضا استعادات لمظاهر أقدم. كانت جل الأعمال مباشرة وأقرب إلى التوثيقية او التعبير الذاتي.
في الستينيات وقبل أو بعد دراساتهم الفنية محليا أو خارجيا أقام فنانون معارض فردية في بعض الأندية التي كانت المنطلق لكثير من الأسماء الأولى وكانت أيضا كما في المعرض الأول 1969 مرجعية للفنانين والموهوبين. أذكر على سبيل المثال بعض الفنانين الذين أقاموا بعض معارضهم المبكرة في الأندية:
عبدالحليم رضوي «نادي الهلال» ومحمد السليم «نادي النصر» وعبدالعزيز المشاري «نادي الهلال» وسعد العبيد «نادي الشباب» عبدالعزيز الحماد «نادي الشباب» ومحمد الرصيص «نادي النصر» وعبدالله نواوي «نادي الوحدة» وعبدالرحمن السليمان «نادي الاتفاق». هذا الخط الذي انطلق من مرجعية الأندية تبنته واسست عليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب في معارضها خاصة المبكرة فكانت معظم الأسماء مرتبطة بأسماء الأندية سواء كانت المشاركة في معارض المكاتب أو المعارض الرئيسية «المركزية»، كما كانت تمنح الأندية النشطة التي قدمت فنانون كثر جوائز وكؤوس، وتمنح المكاتب أيضا جوائز بالإضافة إلى الجوائز المتقدمة التي تمنحها للفنانين المتميزين.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.