اختتمت الصين والولايات المتحدة الجولة الأولى من المفاوضات التجارية بشأن الرسوم الجمركية مساء الاثنين، وسط ترقب عالمي لنتائج قد تحدث تحولًا في العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.وأعلن متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية أن المحادثات ستُستأنف اليوم الثلاثاء، بعد انتهاء الجلسة الأولى. خلفية التوترات التجارية تأتي هذه المفاوضات بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على واردات من الاتحاد الأوروبي، ما أثار سباقًا دوليًا لتفادي المزيد من الإجراءات التجارية الأمريكية المشددة. أخبار متعلقة بسبب الحرارة والحرائق.. تركيا تواجه أزمة بيئية غير مسبوقة بسبب غزة.. الاتحاد الأوروبي يقترح تعليق تمويل شركات كيان الاحتلال وتأمل بكين في أن تسود أجواء "الاحترام المتبادل" و"المعاملة بالمثل"، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جوو جياكون، الذي شدد على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم لتفادي مزيد من التصعيد. شركاء تجاريون يترقبون وفي ظل عدم التوصل إلى اتفاق، قد تواجه صادرات عشرات الدول – من بينها البرازيل والهند – زيادات جمركية تصل إلى 50% اعتبارًا من الجمعة 1 أغسطس، مقارنة بالمستوى الأساسي الحالي البالغ 10%. وبحسب مركز "ذي بادجيت لاب" التابع لجامعة يال، بلغت مستويات الرسوم الجمركية المفروضة في عهد إدارة ترامب أعلى مستوياتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي. تحول النهج الأمريكي تشير تحليلات إلى تحول في توجه واشنطن حيال الصين، إذ صرحت إميلي بنسون من شركة "مينرفا" بأن التركيز انتقل من الصدام إلى تحقيق "نتائج قابلة للتطبيق" وتعزيز العلاقات حيثما أمكن. كما لفتت إلى مرونة صينية في قيود تصدير المعادن النادرة، يقابلها تخفيف أمريكي على صادرات أشباه الموصلات. تمديد الهدنة التجارية وارد تُشير تقارير إلى احتمال تمديد هدنة التسعين يومًا، التي تنتهي في 12 أغسطس، فترة إضافية مماثلة، في ظل استمرار المحادثات في عواصم عدة مثل لندن وجنيف. وقالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" إن الطرفين يتجهان نحو تمديد الاتفاق، رغم عدم الإعلان رسميًا عن ذلك حتى اللحظة. اتفاقات متفرقة مع دول أخرى أعلنت واشنطن عن اتفاقات مبدئية مع دول مثل الاتحاد الأوروبي، بريطانيا، اليابان، والفيليبين، فيما تستعد كوريا الجنوبية للتوقيع على اتفاق مشابه. ويرى تيبو داناميل من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن "خفض التصعيد الجمركي مؤشر على رغبة الطرفين بمواصلة الحوار". في المقابل، أشار شون ستاين، رئيس مجلس المال والأعمال الأمريكي-الصيني، إلى أن "الأسواق تترقب أجواء المفاوضات أكثر من تفاصيلها"، مع تفاؤل بلقاء محتمل بين الرئيسين لاحقًا هذا العام في بكين.