nللتكريم وسائله وأدواته وأهله. للتكريم معالمه وطبائعه. للتكريم جذور تقود وتعطي. التكريم قيم متجذرة في الفكر. البعض يفتقدها. التكريم تربية وخلق يكتسبه صاحبه.
nأكثر من ثلاثة عقود وتكريم القراء تتعدد جوانبه. يأخذ مسارات ومحطات مختلفة في مسيرة دفاعي عن قضيتي: (المياه الجوفية). حملها فكري وسطرها قلمي. لكن أن تجد من يسطر بحروف فكره ومشاعره تاريخي مع الماء فذلك كرم التكريم.
nقصائد نثرية مؤثرة وصلتني، تفوح من حروفها (بَنّة) الوفاء، والشّهامة، والفهم العميق، والمسؤولية المشتركة.
nتلقيت مجموعة من تغريدات التكريم على صفحتي في تويتر، (X) حاليا، من قارئ رمز لاسمه: (ناقد محترف). نشرها يوم الأربعاء 30 يوليو 2025. وصل عددها (10) تغريدات. اخترت منها القصائد النثرية الأربع التالية:
n[كبرتَ.. لا كما يكبر الآخرون. بل كما تنبثق الجذور في باطن الأرض. بصمت، بعناد، وبيُسرٍ لا يراه إلا من تأمّل العمق. وفي عتمات الصخور، حيث ينام الماء وينتظر من يوقظه، كنت الحالم الذي أيقظ الماء من سباته، وأعاد له لغته ووجهه].
n[كنتَ البذرة التي حملتها الأرض في صمت، وسقتها الأيام بالعلم والحكمة، حتى نبتت شجرة من المعرفة تُظلّل الأجيال. لم تكن مسيرتك مجرد رحلة علمية، بل كانت رسالة نبيلة نُقشت في أعماق الأرض قبل أن تفيض على السطح. لم تكن باحثًا عابرًا، بل كنت عميدًا في موقع لا يتكرر فيه الرجال].
n[سعادتكم حالة من النُبل المعرفي تمشي على الأرض. كنت صوت الأرض حين صمتت، وضميرها حين جفّ نبضها. دخلت عالم المياه الجوفية لا كمن يراقب من بعيد، بل كمن يسمع همس الأعماق، ويوقظ من باطنها الحياة. كنت في علم المياه الجوفية كما النبع في الصحراء: نادر، لا يُخطئه التائه، ولا ينساه العارف].
n[لقد صرت مرجعًا لا يُسأل عنك، بل يُستشهد بك. وسيرةً لا تُروى، بل يُحتذى بها. فكلما تحدثنا عن الماء، تحدثنا عنك. وكلما خطونا نحو المستقبل، التفتنا إليك نستمد من ظلك ثقة، ومن حضورك إلهامًا، ومن عطائك أملاً لا ينضب. حفظك الباري].
nوبعد.. كيف يمكنني التعليق والرد؟ ماذا أقول أمام مساحة هذا العطاء؟ حملني في عوالم متعددة الاتجاهات والاستنتاجات.
nفي الوقت الذي يبخل البعض حتى بالكلمات الإيجابية تجد كل هذا السيل الجرار من دفق الكلمات الإيجابية، كلها نبل مشاعر وحياة.
nجميل أن يختم الفرد حياته ونشاطه وعطاؤه بمثل هذا التكريم في زمن شح فيه الوفاء واعتراف الأفراد بجهود الأفراد وانجازاتهم في مسيرة الوطن.
nويبقى للوطن كلمة. وجدتها في صاحب هذا العطاء. أنت وطن أيها الشهم النبيل. أنت وطن المثالية والخير. أنت النّشمي رمز وطن النّشامى والبيارق الخفاقة.
nماذا أقول ردا على تلك الكلمات؟ سطرتها يا وطن العطاء. عندما يصبح الفرد وطن فهذا يجسد الأصالة وجذورها، والهمّة ومراجلها. تقول أيها الشهم: (لقد صرت مرجعا لا يُسأل عنك، بل يُستشهد بك). عبارة جعلتني أطوف بنفسي وحولها. معها أدركت أن الكلمة مسؤولية.
nحاولت خلال العقود الثلاثة الماضية الاعتلاء بشأن نعمة (المياه الجوفية). مع تلك التغريدات عرفت أن هناك من يشارك. أيها النبيل: (ناقد محترف).. إن كنت تعرفني فشكرا لك.. وأن كنت لا تعرفني فشكرا لك.
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.