قضت محكمة إيرانية بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي، المسجون منذ أكثر من عام ونصف بسبب دعمه لحركة الاحتجاج التي اندلعت في عام 2022، إثر وفاة "مهسا أميني" بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بقواعد اللباس.

واتهمت المحكمة الثورية المطرب توماج صالحي بـ "التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب"، بحسب ما قاله محاميه.

من هو توماج صالحي؟

ويحظى مطرب الراب الشهير توماج صالحي البالغ من العمر 33 عاما، بشعبية واسعة في إيران، وخاصة بعد أن دعم في أغانيه الاحتجاجات التي استمرت شهورا في إيران في 2022، التي اندلعت بعد وفاة الإيرانية الكردية "مهسا أميني" في مركز احتجاز للشرطة بعد إلقاء القبض عليها لاتهامها بارتداء حجاب "غير لائق".

واعتقل "صالحي" في أكتوبر عام 2022 بعد الإدلاء بتصريحات علنية داعمة للاحتجاجات على مستوى البلاد، وفور القبض عليه، نشرت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية مقطع فيديو يظهر فيه رجل موشوم على أنه توماج صالحي، وكان معصوب العينين بينما ظهرت كدمات على وجهه، كما اعتذر عن دعمه للحركة المناهضة للنظام.

وتعرّض مغنّي الراب توماج صالحي لتعذيب شديد في الأيام القليلة الأولى بعد اعتقاله، وأصيبت عينه اليسرى بجروح خطيرة جراء الضربات على الرأس، كما كُسر كاحله الأيمن، حسبما قال مصدر لمركز حقوق الإنسان في إيران، لوكالة فرانس برس.

اعتقال توماج صالحي

وفي 10 يوليو 2023، قضى الفرع الأول من المحكمة الثورية في أصفهان بعدم إثبات حد تهمة "الإفساد في الأرض" ضد صالحي، وحكم عليه عوضا عن ذلك بالسجن ست سنوات بموجب المادة 286 من "قانون العقوبات الإسلامي".

وفي 18 نوفمبر 2023 أطلق سراح "صالحي" بكفالة بعد أن ألغت المحكمة الحكم وأعادت القضية إلى المحكمة الابتدائية، ولكن السلطات اعتقلته مجددا في 30 نوفمبر وفتحت قضية جديدة ضده لأنه اتهم المحققين بإساءة معاملته في فيديو نُشر على مواقع الإنترنت.

الحكم بالإعدام على توماج صالحي

في 18 أبريل الجاري، عقد الفرع الأول للمحكمة الثورية في أصفهان محاكمة جديدة لصالحي، بعد أن أضافت تهما جديدة للقضية، بحسب محاميه.

وأدانته المحكمة وحكمت عليه بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، حيث يؤكد محاميه أن الحكم شابته أخطاء قانونية كبيرة، وبما في ذلك تعارضه مع حكم المحكمة العليا.

اقرأ أيضا: راغب علامة يحيي حفلا غنائيا بفرنسا 7 مارس