الارشيف / اقتصاد / صحيفة اليوم

الحرب التجارية بين أمريكا والصين تدخل مرحلة جديدة مع تعافي بكين

على خلفية الحرب التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم أمريكا والصين يبدو أن تفوق أو تعافي أحدهما سيسبب ضررا للآخر فيما يفسر سبب استهداف واشنطن صاحبة الاقتصاد الأكبر لصاحبة الاقتصاد الثاني حتى لا تتجاوزها.
تفوق يضر أمريكا
يحاول صناع السياسة الصينيون تحفيز المزيد من النشاط في قطاع التصنيع في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتدهور وهذا يمكن أن يوجد مشاكل جديدة لتوقعات التضخم في الولايات المتحدة إذا نجحت هذه التدابير، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأمريكية.
يقول ذلك أن الصين التي تعاني من انهيار قطاع القطاع العقاري بها إذا تعافت فستضر الاقتصاد الأول عالميا هذا فضلا عن ضرر أكبر في حال التعافي ورجوع الصين لسابق معدلاتها من النمو الاقتصادي المرتفع.
اقرأ أيضاً: بدعم الحكومة اليابانية.. الدولار يتراجع أمام الين
وقال تقرير صادر عن مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك إن فترة من النمو الذي يقوده التصنيع ستؤدي إلى ارتفاع قوي للصين على المدى القصير .
ضغوط تضخمية
وذكر التقرير "النتيجة الرئيسية هي أن مثل هذا الازدهار من شأنه أن يضع ضغوطا تصاعدية كبيرة على التضخم في الولايات المتحدة".
وفي الأعوام القليلة الماضية، شهدت الصين إعادة توزيع ملحوظة للائتمان عبر اقتصادها مع تحول الإقراض المصرفي بشكل مضطرد بعيداً عن قطاع العقارات ونحو التصنيع.
الصين تدفع قطاعات جديدة
ووجد التقرير أيضا أن هناك نموا كبيرا في "القروض الخضراء" الجديدة، مع انطلاقة أقوى في قطاع النظيفة في الصين. وذكر التقرير أنه وفقا للتقديرات، من المحتمل أن يمثل الإقراض الصناعي الجديد في الصين ثلث إجمالي الإقراض في عام .
اقرأ أيضاً: "الشؤون الاقتصادية": تقدم ملحوظ في سياسات التنويع الاقتصادي والاستثمارات
وقال تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إنه إذا أتت هذه الاستثمارات بثمارها وحققت البلاد سيناريو يرتفع فيه نمو الائتمان إلى 12% على مدى العامين المقبلين من 9.5% الذي يبلغه اليوم فسوف يؤثر ذلك على الأسعار في الولايات المتحدة.
أثر انتعاش الصين على أمريكا
وقال التقرير "يظهر توقعنا أن تجسيد هذا السيناريو الصعودي يمكن أن يولد ارتفاعا مستمرا في التضخم في الولايات المتحدة على مدى العامين المقبلين ويرجع هذا المضمون إلى أهمية الاقتصاد الصيني في التصنيع العالمي".
بعبارة أخرى، بينما تشهد الصين طلباً متزايداً مدفوعا بطفرة التصنيع فسوف ترتفع تكلفة السلع بالنسبة للمنتجين وهو ما سينتقل في إلى المستهلك.
وقال الباحثون : "إن هذه النتيجة تتعارض مع الحكمة التقليدية الواضحة، التي ترى أن التوسع الذي يقوده التصنيع في الصين سيكون بمثابة انكماش للتضخم بالنسبة للولايات المتحدة وهذا المنطق يتجاهل الضغوط التي ستفرضها زيادة الإنتاج الصيني على أسواق السلع العالمية وسلسلة التوريد الصناعية الأوسع".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا