تباين أداء الأسهم الأوروبية الثلاثاء مع صدور موجة من الأرباح وبيانات رئيسية عن التضخم. ولم يتغير مؤشر «ستوكس 600» الإقليمي إلا قليلاً وتم تداوله بانخفاض بنسبة 0.01%.

وتراجعت معظم القطاعات بشكل طفيف، مع تراجع قطاع السيارات بنسبة 2.26%، وتراجعت أسهم التأمين بنسبة 0.76%. وكانت أسهم المواد الغذائية والمشروبات واحدة من القطاعات الوحيدة في المنطقة الخضراء، حيث ارتفعت في آخر مرة بنسبة 0.72%.

وأظهرت البيانات الأولية أن التضخم في منطقة اليورو استقر عند 2.4% في أبريل، وذلك تمشيا مع التقديرات. وبلغ معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، 2.7%.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للكتلة بنسبة 0.3% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، بعد انكماش بنسبة 0.1% في الربع الأخير من عام 2023.

• الأسهم اليابانية

إلى ذلك، ارتفع المؤشر نيكاي الياباني، مقتفيا أثر وول ستريت التي شهدت إغلاقا قويا الليلة الماضية في وقت يترقب فيه المستثمرون نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بحثا عن مؤشرات قد تؤثر على سعر صرف العملة اليابانية.

وارتفع نيكي 1.24 بالمئة ليغلق عند 38405.66 نقطة.

وسجل المؤشر أول هبوط شهري خلال العام الجاري، إذ انخفض بنحو 4.99 بالمئة بنهاية أبريل نيسان في أكبر تراجع شهري منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.

وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2% إلى 2743.17 نقطة.

وقال شوجي هوسوي، كبير الخبراء الاستراتيجيين في دايوا للأوراق المالية:«سجلت الأسهم الأمريكية أداء قويا منذ نهاية الأسبوع الماضي، وجرى تداول السندات الأمريكية عند مستويات منخفضة. وعزز ذلك الأسهم اليابانية اليوم».

وكانت أسواق اليابان مغلقة أمس الاثنين بالتزامن مع عطلة رسمية.

وارتفع سهم شركة طوكيو إلكترون لمعدات صناعة الرقائق 2.6%، وسهم شين-إيتسو كيميكال لصناعة رقائق السيليكون 4.89%، وسهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في مجال التكنولوجيا 1.71%.

ويتجه تركيز الأسواق حاليا إلى اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، بعد أن صعدت العملة اليابانية من أدنى مستوى لها في 34 عاما عند 160.245 بما يصل إلى خمسة ين مقابل الدولار أمس الاثنين وسط ما وصفه المتداولون بتدخل حكومي.

وقال هوسوي: «من غير الواضح مدى نجاح ما اعتقدت السوق أنه تدخل أمس. لأن الين قد يرتفع إلى 160 مقابل الدولار مرة أخرى إذا كانت رسالة مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد اجتماعه تميل إلى التشديد».

ولم تؤكد السلطات اليابانية تدخلها في سوق العملات لدعم الين. (رويترز)