قال وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق، إن «القطاع غير النفطي يشكل حالياً 74% تقريباً من الناتج المحلي الإجمالي، للمرة الأولى في تاريخ الإمارات، ما يُعدُّ دليلاً واضحاً على نجاح خطط التنويع الاقتصادي»، مشيراً إلى أن الإمارات بذلت جهوداً حثيثة، لتصبح أقل اعتماداً على النفط، وأكثر اعتماداً على الصناعات القائمة على المعرفة.

وأضاف بن طوق، خلال افتتاح قمة «إيكونومي ميدل إيست 2024»، التي تنظمها مجلة «إيكونومي ميدل إيست»، بمشاركة أكثر من 1000 من المديرين التنفيذيين ورواد الأعمال في الإمارات والمنطقة، أن «الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، سجل نمواً بنسبة 5.9% في عام 2023، ما يُعدُّ دليلاً على جهود التنويع الاقتصادي التي تقودها حكومة الإمارات»، مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للدولة، شهد نمواً قوياً، مدعوماً بالاستثمارات الاستراتيجية في القطاعات الرئيسة مثل: السياحة والتكنولوجيا والابتكار والطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن الأداء الاقتصادي للإمارات تجاوز التوقعات بهامش كبير، على الرغم من التحديات العالمية، إذ حافظ الناتج المحلي الإجمالي للإمارات على نمو مطرد، عاماً تلو الآخر، حيث بلغ 7.9% في عام 2022، و3.4% في عام 2023، ليتجاوز بمعدلات نموه، اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ومن المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.2% عام 2024، و5.2% عام 2025.

وشدد على أن هذا النمو، مدفوع بالمقام الأول بالقطاعات غير النفطية التي تضطلع بدور متزايد الأهمية في الاقتصاد، حيث أسهمت الاستثمارات الاستراتيجية للدولة في القطاعات غير النفطية في حماية الاقتصاد من تقلّبات أسعار النفط، وتعزيز الريادة الإقليمية للإمارات في مجالات عدة.

وأكد بن طوق أن «السياحة في الإمارات تعافت تماماً، وتجاوزت مستويات ما قبل جائحة (كوفيدـ19)، حيث يشكّل القطاع حالياً نحو 11.7% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوظف 809 آلاف عامل، ليسهم في دعم نحو 12.3% من إجمالي اليد العاملة، كما بلغت حصة قطاع الترفيه من نفقات السياحة في الدولة 83%، والنسبة الباقية تشكل سياحة الأعمال»، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال الفندقي سجلت أعلى مستوى في تاريخها خلال الصيف الماضي.

وشدد على أن الإمارات تستثمر بكثافة حالياً في الذكاء الاصطناعي، وتجذب كبار المتخصصين في هذا المجال، مع التركيز على أحدث التقنيات في مجالات عدة، مبيناً أن الدولة تمكّنت من ترسيخ مكانتها في طليعة الثورة الرقمية عبر اعتماد وتطوير التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.

وكشف أن الدولة تعمل حالياً على وضع استراتيجية متوسطة المدى للنمو الأخضر، للاستفادة من المزايا التنافسية للدولة، بما في ذلك الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية تستهدف مساعدة الإمارات في تصنيع المنتجات التي تمكّن الآخرين من إزالة الكربون، وتطوير المناطق الصناعية الخضراء، وإنشاء وتصدير الخبرات في مجال إزالة الكربون.

وأكد وزير الاقتصاد أن الإصلاحات التي تم إقرارها في السنوات القليلة الماضية مثل الملكية الأجنبية الكاملة للشركات، وبرامج الإقامة طويلة الأجل، ساعدت على مواجهة التحديات الاقتصادية، والصمود في وجه التغيّرات التي شهدها العالم أجمع.

عبدالله بن طوق:

• الناتج المحلي الإجمالي سجل نمواً بنسبة 5.9% مدعوماً بالاستثمارات الاستراتيجية.