عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

9 فنانات فرنسيات يروين حكايا «ما وراء المدينة»

  • 1/2
  • 2/2

انطلقت فعاليات النسخة الثانية من معرض «ما وراء المدينة» الذي تستضيفه الرابطة الفرنسية في دبي، بمشاركة مجموعة من الفنانات الفرنسيات المقيمات، إضافة إلى الشاعر الإماراتي عادل خزام، الذي حل ضيف شرف على المعرض. وعبر الفنانون المشاركون من خلال لوحاتهم الفنية عن رؤيتهم للمعنى الحقيقي لما وراء المدن الحديثة، من خلال أعمالهم الفنية التي تسلط الضوء على الطبيعة ككل، والمعنى الأعمق للمدن، إذ شهد المعرض مشاركة مجموعة من الفنانات الفرنسيات اللاتي برزن من خلال مجموعة «فيمنين بلوريال» الفرنسية.

رؤى الأنوثة

وتتشكل مجموعة «فيمنين بلوريال» التي تعني «رؤى الأنوثة»، من تسع فنانات فرنسيات يعملن في أنواع مختلفة من الفنون، جسّدن من خلال مشاركتهن، رؤيتهن للمعنى الحقيقي لما وراء المدن، من خلال أعمال تراوح بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والخزف والفن الرقمي، والرسم والوسائط المختلطة، ليقدمن تجربة فنية مميزة لمحبي الفن، إذ يشكل المعرض في نسخته الثانية فرصة لهن لمشاركة هذه الأعمال، لاسيما مع تعدد أنواع الفنون، حيث أشارت الفنانة الفرنسية أليسون لاديجيليري لـ« اليوم»، إلى سعادتها بمشاركتها ضمن المجموعة في هذا المعرض قائلة: «يقام هذا المعرض للمرة الثانية في دبي برعاية الرابطة الفرنسية، ومشاركة متميزة من الفنانات، حيث يتميز باحتوائه مجموعة متنوعة من الفنانين الذين جسدوا من خلال أعمالهم المختلفة رؤيتهم الفريدة لما وراء المدن، كما يتميز المعرض في نسخته هذا العام بمشاركة الفنون المختلفة، ما يشكل تنوعاً رائعاً».

ثقافة وطبيعة

وضمت مشاركات فريق رؤى الأنوثة، عدداً من اللوحات المميزة، منها لوحتان للفنانة بنديكت جولاند شازيل، باستخدام ألوان الأكريليك والألوان الزيتية، الأولى تسلط الضوء على أهمية إعادة الاتصال مع تجاربنا الحسية لرفاهيتنا، وأن الثروة الثقافية والتنوع هما كنز المدينة الذي يجب أن نعتز به، بينما ترمز الأخرى إلى العودة إلى الطبيعة البرية، حيث رسمتها بألوان ناعمة وتباينات ساطعة تكشف جمال الطبيعة البرية المحيطة، والثلج المستوحى من حديقة «سنترال بارك» الأميركية التي تقدم لسكانها بيئة نقية. وضم المعرض لوحات تفاعلية أبرزها لوحة تحمل عنوان «من أين أنت» للفنانة جولي ميجايرون، دعت من خلالها الحضور إلى التعرّف إلى الثقافات المختلفة التي تلتقي في الإمارات، حيث تتداخل القصص والثقافات، ما شكّل مزيجاً رائعاً جسدته في عملها الفني الذي تفاعل معه الجمهور، من خلال كتابة مدينتهم الأصلية على قماش العمل الفني في المعرض، بينما جسدت في لوحتها الثانية (المشي في الشوارع) التوازن بين الطبيعة والفن الحضري والتي قدمت من خلالها تأملاً في الجمال الرقيق خارج المدن، ودعت من خلالها إلى التفكير في تأثيرنا في .

تقنيات بنديكت المبتكرة والخاصة، تجمع بين الألوان المائية والوسائط المختلطة على لوحات الألمنيوم، إذ شاركت الفنانة بلوحات فنية مستوحاة من زيارتها لمدينة مومباي النابضة بالحياة فصورت نباتات غنية وملونة تتمدد عبر منظر حضري تتضح فيه العناصر المعمارية، وتدعو إلى زيادة الوعي بمخاطر انفصال الإنسان عن بيئته.

وتستكشف الفنانة فاليري شميت، بلوحتين، أصوات الحياة الحضرية، حيث تم تصميم اللوحتين باستخدام تقنية مبتكرة بأقلام الحبر والباستيل الجاف على ورق فني، ما خلق منظوراً لافتاً، معتمدة على بالونات ترمز إلى طبيعة الأصوات والعواطف التي تتمثل في عبارتي «واو» و«كول»، وهما عنوانا اللوحتين اللتين عبرت من خلالهما عن جوهر الحياة العابرة في المدينة بطريقة مميزة، شملت عناصر ثلاثية الأبعاد، مثل الخيوط والزجاج والأكريليك لخلق تجربة حسية فريدة.

نوافذ ودوائر

من جانبها شاركت الفنانة كارين روش بمجموعتين بتقنية الموزاييك، تحمل الأولى أربع لوحات، وتضم الثانية تسع لوحات تمثل كل منها نافذة إلى مدينة ، واستكشافاً مختلفاً تتلاشى به الحدود بين المعروف والمجهول والحقيقة والخيال، وتربط من خلال هذا العمل التأثير في النظام البيئي. أما الفنانة بيانكا دولمان فشاركت بلوحة «توين أوربت - أوربيت» التي تم تصميمها باستخدام تقنيات وسائط مختلطة على القماش، مثل الغراء والدهان والأكريليك والرش والورنيش.


قصائد

حل الشاعر الإماراتي عادل خزام ضيف شرف على هذا الحدث، مشاركاً الحضور عدداً من قصائده المستوحاة من حياة المدينة، ثم قام بإلقائها لجمهور المعرض باللغة العربية، بينما تولت الروائية المغربية رجاء ملاح قراءتها باللغة الفرنسية للحضور، كما عرض نسخاً من القصائد في لوحات كُتب بعضها بخط اليد وعُرضت باللغة الإنجليزية، حيث قدم الشاعر رؤيته لما وراء المدينة، من خلال قصائده عن عالم المدينة وتفاصيلها، مشيراً إلى تناوله مواضيع مختلفة كالتحديث في إحدى القصائد عن شخص يعمل في الطابق الـ50، وعن آخر يتجول بين الأحياء في قصيدة أخرى، وعن طفل يرسم على جدران البيوت.

وعن مشاركته في المعرض، قال خزام لـ«الإمارات اليوم»: «تعد مشاركتي فرصة للتعريف بالثقافة الإماراتية، من خلال مجموعة من القصائد المترجمة إلى الفرنسية»، مشيراً إلى أن الفكرة من هذه المشاركة هي تأكيد عمق الرؤى الإبداعية وفضائها المفتوح على الأفق الإنساني، بغض النظر عن أي حواجز وحدود، لاسيما أن الفن هو ما يعكس ويربط أفكار البشر بعضها ببعض، مؤكداً من خلال أعماله الأدبية، أهمية الرجوع إلى الطبيعة. وأضاف: «من خلال اللوحات استوحيت بعض القصائد التي كتبتها والتي تتحدث عن المدينة، لاسيما أننا نعيش في المدينة ونتفاعل معها ومع تفاصيلها، ما يجعلنا ننسى عالم الطبيعة كالحديقة والغابة والبر في بعض الأحيان. ومن هذا المنطلق تأتي فكرة المعرض لتقدم رؤية الفنانين والشعراء للمدينة ككل».

. أعمال المعرض تراوحت بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي والخزف والفن الرقمي والرسم والوسائط المختلطة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا