عادي

رسم تخيلي للقوارض التي تعود إليها الأحفورة

إعداد: محمد عز الدين
اكتشف علماء أمريكيون من متحف دنفر للطبيعة والعلوم، بولاية كلورادو، أحفورة لنوع من الثدييات القارضة يبلغ عمرها 65 مليون عام، تعود إلى الفترة التي تلت انقراض الديناصورات مباشرة، وتشكل جزءاً من المجموعة التي تضم حيوانات حديثة ذات حوافر مثل الغزلان والأبقار، أطلق عليها «ميليتوكودون ليداي»، عثر عليها في كورال بلافز، كولورادو سبرينغز، «مواقع بحثية مهمة تحتوي صخورها على آثار قيمة للبيئات القديمة».
وقال د. تايلر ليسون، أمين متحف علم الحفريات الفقارية: «إنّ حجم ميليتوكودون ليداي مثل حجم الشينشيلا، وهو نوع من القوارض شبيه بالأرنب، يبلغ طوله (23 إلى 36 سم) ويزن كيلوجراماً، واكتشفت بقايا الجمجمة، والفك في الصخور، الاكتشاف الذي يوفر بيانات مهمة عن التنويع السريع للثدييات بعد انقراض الديناصورات».
وتابع: «هذا الاكتشاف من الأهمية بمكان، بسبب السجل الأحفوري السيئ المعروف من هذه الفترة الزمنية، ما يجعلها خطوة رئيسية في توثيق التنويع المبكر للثدييات بعد الانقراض الجماعي الأخير، كما أنه يلقي ضوءاً جديداً على التاريخ التطوري المبكر، ولكنه يكشف أيضاً عن التعقيدات، فعلى سبيل المثال، يمكن للأسنان تقديم أدلة حول النظام الغذائي والعلاقات التطورية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالجمجمة، فهي خالية من العلامات التشخيصية، وهذا يطرح بدوره تحديات في الفهم الكامل لمكانتها في الشجرة التطورية».