الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة اليوم

متعب: تعاطيت المخدرات وعمري 12 سنة وتغلبت عليها في رحلة التعافي

من ظلمة الإدمان إلى نور التعافي، حكايات إنسانية ملهمة يرويها المتعافون من الإدمان لـ ”اليوم“ في سلسلة حلقات، بعنوان ”رحلة من الظلام إلى النور“.
وتسلّط هذه الحلقات الضوء على دور الأهل والمجتمع في دعم المتعافين، مع تقديم رسالة أمل للمدمنين وعائلاتهم، والتشجيع على التعاون لبناء مجتمع خالٍ من الإدمان.
قال المتعافي متعب: "تعاطيت المخدرات وأنا عمري 12 سنة، والسبب من حولي سواء كانوا أصدقاء السوء أو من الأقارب فقد كانوا يتعاطون، فعندنا من يتعاطى يوصف بأنه رجل".
وأكمل: "سجنت في المنطقة الجنوبية وكان عمري 18 سنة، وكنت مع أناس يتعاطون المخدرات في السجن وهون ذلك علي، خرجت من السجن ولم تتواجد الأماكن التأهيلية حتى أعرف أن هناك طريق آخر للحياة".

وتابع: "أخذت أرقام هواتف أناس من السجن المتعاطين ورجعت على عادتي بالتواصل معهم، حصلت على وظيفة مرموقة براتب جيد في الشرقية، وبعد سنتين ونصف سجنت مرة أخرى لمدة سنتين وشهر، بسبب سرقة حيث أردت أوفر المال".


وأوضح "متعب" أن هناك فرقًا بين السجن في المرة الأولى والثانية، وهو أنني ذهبت على مراكز تأهيلية، فأدركت أنه يوجد طريق آخر للحياة غير التعاطي، فهناك مركز إشراقة ومركز ثقة".
وأكمل: "التحقت بمركز إشراقة، وكان التحاقي رغبة في التعرف على ما يقدموه، ولا يوجد نية للتغيير، وبعد شهرين تفتحت عندي الحياة، وبعدها أخبرت أهلي أنني سألتحق بجمعية تعافي، بعد استمراري معهم لفترة منحوني خلالها إجازة وأرسلوا معي مرافق لزيارتهم".


متعب شخص جديد

وأضاف: "خرجت من السجن واتصلت على شخص من جمعية تعافي وقلت له أريد أن تستقبلني قال لي أبشر، استقبلني من السجن وجئنا إلى الجمعية وقابلوني وقابلوني بحفاوة، بقيت في المكان والآن أنا معهم مدة 5 شهور، والفرق بين دخولي الأول والثاني في السجن، أنني في الأول كنت مقيد اليدين، أما الآن أدخل أقدم رسالة في السجن للمدمنين وأنصح الشباب وأعطيهم الأمل، وأوضح لهم الفرق بين حالي سابقًا وما أن عليه الآن، فعندما تكون مع شخص ويعرف أنك مدمن والآن يراك بشماغ وتقدم رسالة، تكون الرسالة قوية للشباب. وبعد شهرين من الرسالة الأولى قدمت رسالة أخرى في السجن للمدمنين".
واختتم: "متعب الآن غير السابق، متعب الآن يقدم محاضرات، عادت لي الثقة سواء من أهلي أو المجتمع، والآن تم لم الشمل مع العائلة وهم الداعم الأول لي بعد الله تعالى، ورسالتي للمدمنين أن هناك حياة أخرى جميلة غير رحلة التعاطي وهناك طريق صحيح يجب الجميع يتبعه".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا