مصر اليوم / الحكاية

هبوط "تاريخي" لأسعار البيض والدواجن "أدنى مستوى خلال 33 شهرًا"

انخفضت أسعار الدواجن ومنتجاتها بنهاية نوفمبر 2025 إلى أدنى مستوى لها خلال مدة تقترب من 3 أعوام، مدفوعة بزيادة كبيرة في المعروض.

وسجلت أسعار الدواجن من أرض المزرعة أدنى مستوى في 33 شهراً، وتحديداً منذ مارس ، ليتراوح سعر الكيلو بين 52 و59 جنيهاً - بحسب الوزن، متراجعة بما يزيد على 43% مقارنة بأعلى سعر تاريخي سجلته مطلع العام الحالي عند 97 جنيهاً للكيلو من أرض المزرعة.

بينما بلغت أسعار بيض المائدة أقل مستوى لها في أكثر من عامين ونصف العام تقريباً، ليتراوح سعر الطبق حالياً من أرض المزرعة بين 105-110 جنيهات، منخفضاً بما يزيد على 33% مقارنة بأعلى سعر تاريخي سجله فوق 160 جنيهاً في بداية العام الحالي.

وتزيد أسعار الدواجن بما يتراوح بين 10 و15 جنيهاً في الكيلو فوق أسعار أرض المزرعة، في المحلات ومنافذ البيع المستهلكين، ويرتفع سعر طبق البيض بالقيمة نفسها أيضاً.

وتنتج نحو 1.5 مليار طائر تسمين سنوياً، وما يربو على 15 ملياًر بيضة مائدة، بحسب بيانات اتحاد منتجي الدواجن.

لماذا تتراجع الأسعار؟

قال رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن أسباب انخفاض أسعار الدواجن والبيض تعود إلى ارتفاع الإنتاج سواء من المزارع الصغيرة والمتوسطة، أو الاستثمارات الكبيرة ممثلة في الشركات النظامية.

أشار إلى أن نسبة كبيرة من المزارع لديها ارتفاع في عدد الدواجن كبيرة الأوزان، وهو ما ساهم في خفض الأسعار إلى المستويات الحالية، وكذلك الحال بالنسبة لبيض المائدة.

أسباب زيادة المعروض

وقال أحد أعضاء اتحاد منتجي الدواجن، إن المعروض الداجني ارتفع في الأسابيع الأخيرة بصورة واضحة تؤثر على أسعار البيع النهائية، خاصة وأن أغلب الاستهلاك يقوم على التداول الحي للطيور، ويرجع ذلك إلى ثقافة المستهلكين في مصر، والتي تفضل رؤية الطيور حية قبل ذبحها.

أوضح أن ارتفاع المعروض ظهر أولاً في بيض المائدة، بعد أن ارتفع المعروض من الكتاكيت بالتزامن مع بقاء الطلب عليها عند مستويات متوسطة، فانخفضت أسعار الكتاكيت إلى 15 جنيهاً في المتوسط (للكتكوت عمر يوم)، مقارنة بنحو 55 جنيهاً في بداية العام الحالي، وهو ما حول جزء كبير من إنتاج بيض "التفريخ" للاستهلاك الغذائي.

ومع زيادة المعروض من بيض المائدة أخذت الأسعار في التراجع بصورة كبيرة إلى 105 جنيهات للطبق حالياً من أرض المزرعة، كأقل مستوى في أكثر من عامين ونصف العام تقريباً.

أضاف أن أسعار بيض المائدة تراجعت على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب زيادة عدة عوامل مؤثرة في الصناعة، ومنها أسعار المحروقات، تكاليف النقل، العمالة، وعناصر أخرى، بينما تصل التكلفة الحقيقية لإنتاج الطبق الواحد إلى 142 جنيهاً وفق حسابات اتحاد منتجي الدواجن الأخيرة.

انخفاض أسعار بيض المائدة، دفع أصحاب مزارع الدواجن "البياض" إلى طرح دورات التربية للبيع في سوق "التسمين" – أغلبها كبيرة الأوزان، كما دفع مزارع أمهات التسمين لطرح دوراتها في سوق "التسمين" هي الأخرى، وبالتالي ارتفع المعروض الداجني بشكل كبير في الأسواق لتنخفض الأسعار إلى المستويات الحالية.

أشار إلى تراجع الأسعار الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، إلى مستوى 52 جنيهاً من أرض المزرعة - خاصة في الأوزان الكبيرة، بينما تصل التكلفة الحقيقية للكيلو في المزرعة حالياً إلى 65 جنيهاً.

أوضح أن هذه التكلفة تأتي قبل احتساب التكاليف الإضافية التي تزيد في موسم الشتاء استهلاك كميات أكبر من الغاز الطبيعي بهدف تدفئة عنابر التربية، بالإضافة إلى نسبة النفوق التي ترتفع كلما انخفضت خلال الموسم.

حلول لمواجهة الخسائر

اعتبر أن الوضع الحالي يكبد صناعة الدواجن خسائر كبيرة لفترة طويلة قد تؤثر عليها في المستقبل القريب، خاصة مع قرب استعداد الأسواق لموسم المقبل بعد أسابيع.

اقترح حلاً مناسباً لهذا الوضع تجنباً لتضرر الصناعة والعودة إلى ظاهرة خروج المزارع من السوق من خلال تكوين مخزون في شكل دواجن مجمدة ومبردة، خاصة للجهات الحكومية التي تستورد الدواجن مثل وزارة .

أشار إلى انخفاض كبير في أسعار الدواجن المنتجة محلياً مقارنة بأسعار المنتجات المستوردة من الدواجن الكاملة - نظراً لأن مصر لا تستورد أجزاء الدواجن لخطورتها على الصناعة، ويصل سعر طن الدواجن البرازيلية حالياً في بورصة السلع العالمية إلى نحو 2200 دولار قبل احتساب تكاليف الشحن.

تدخل حكومي

وقبل أيام اجتمعت وزارتا التموين والزراعة وجهاز مستقبل مصر، لمناقشة وضع صناعة الدواجن وإمكانية حصول هذه الجهات على كميات من منتجي الدواجن لتكوين مخزون أكبر وطرحه في الفروع التابعة لهما.

كشفت مصادر بشركات الدواجن عن محاولات لتوريد بعض الكميات للشركة القابضة للصناعات الغذائية، وجهاز مستقبل مصر، ويجري التفاوض على الأسعار حالياً، في ظل استعداد الحكومة للحصول على الكميات المتاحة حتى الآن بالكامل.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا