اعتذر الفنان عمرو يوسف عن تصريحاته الأخيرة الخاصة بالجرأة اللغوية في المؤتمر الصحفي الخاص بفيلمه الجديد "السلم والثعبان 2 – لعب عيال"، بعد أن أثارت تلك الكلمات تفاعلًا واسعًا بين الجمهور عبر المنصات الرقمية، ودفعت الكثيرين للتساؤل حول حدود الجرأة في الأعمال السينمائية ومعايير طرحها أمام المشاهدين.
وأوضح يوسف أن ما قاله في المؤتمر لم يعكس موقفه الحقيقي تجاه اللغة المستخدمة في الأفلام، وأن التوتر الشديد خلال ظهوره أمام الحضور كان سببًا مباشرًا في خروجه بتعبيرات غير موفقة.
تطور الموقف وتصحيح التصريحات
أكد النجم أن الجرأة التي يؤمن بها تخص الأفكار والموضوعات القادرة على إحداث نقاش عام حقيقي، وليست الألفاظ الخارجة أو المصطلحات التي قد تُفهم على أنها تجاوز غير مقبول. واعتبر أن العمل السينمائي يمكنه ملامسة الواقع دون اللجوء إلى تعبيرات قد تسيء لشريحة من الجمهور.
وشدد يوسف على احترامه الكامل للمشاهدين وتقديره لكل من شعر بأن المعنى الذي خرج منه تجاوز ما هو متعارف عليه، معتبرًا أن الرسالة أسيء فهمها خارج سياقها.
ورأى يوسف أن التعبير الخاطئ في المؤتمر لم ينتقص من إيمانه الكامل بأن العمل الفني يتطور مع مرور الوقت وأن السينما مرآة للمجتمع، لكنه أوضح أن التطور لا يعني التخلي عن الذائقة العامة أو التعامل مع اللغة بطريقة تخرج عن الاحترام المعهود.
وأضاف أن الضغوط قبل العرض الرسمي جعلته يتوجس من استقبال الجمهور ما دفعه إلى كلمات لم تكن محل تفكير كاف.
سياق النجاح الجماهيري للفيلم
حقق فيلم "السلم والتعبان 2 – لعب عيال" حضورًا لافتًا في قاعات السينما داخل مصر وخارجها، إذ تجاوزت إيراداته داخل السوق المحلي حاجز 50 مليون جنيه خلال أقل من أسبوعين من بداية عرضه، بينما سجل في دول الخليج بيع أكثر من 420 ألف تذكرة في الفترة نفسها، ما عكس شغف الجمهور بمتابعة التجربة الجديدة التي يقدمها العمل.
واعتبر عمرو يوسف أن هذا النجاح يدفعه إلى الحرص مضاعفًا على تقديم صورة تليق بمحبيه في مختلف الدول العربية.
تفاصيل العمل وأبطال الحكاية
قدم الفيلم معالجة جديدة لقصة تحمل طابعًا رومانسيًا مع صراعات تتعلق بالطموح ومواجهة الضغوط. وجسّد عمرو يوسف شخصية أحمد، وهو مهندس معماري يواجه تحديات عديدة في مسيرته العاطفية والمهنية، بينما أدّت أسماء جلال شخصية ملك التي تدخل معه في علاقة تخضع لاختبارات متتالية تتسبب في توتر الرابط بينهما.
وشارك في البطولة أيضًا ظافر العابدين، وماجد المصري، وحاتم صلاح، وفدوى عابد، وهبة عبد العزيز، وآية سليم، مع ظهور مميز للفنانة سوسن بدر كضيفة شرف.
خلف الكاميرا وتحضيرات طويلة
استغرقت التحضيرات وعمليات التصوير والكتابة ما يقارب 3 سنوات من أجل تقديم عمل يطمح صناعه أن ينافس بقوة. واعتمد الفيلم على رؤية إخراجية لطارق العريان بالتعاون مع الكاتب أحمد حسني، بينما تولى الإنتاج موسى عيسى.
ويُعد هذا المشروع استمرارًا للتعاون القوي بين العريان وعمرو يوسف بعد مشاركتهما سابقًا في سلسلة "ولاد رزق" التي حققت نجاحًا ملحوظًا على مستوى شباك التذاكر.
عودة اسم سينمائي عزيز
جاء الفيلم بعد مرور أكثر من 20 عامًا على عرض الجزء الأول الذي لعب بطولته حينها هاني سلامة وحلا شيحة وأحمد حلمي، وارتبط في ذاكرة مشاهدين كثر كمحطة رومانسية مميزة في بدايات الألفية.
ورغم اختلاف التفاصيل والشخصيات في الجزء الجديد، حافظ العمل على الإطار العاطفي العام مع تقديم خط درامي حديث يعتمد على التحولات التي فرضها الزمن على العلاقات الإنسانية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
