اقتصاد / صحيفة الخليج

تحذيرات من «فقاعة ديون» تقودها رقائق «إنفيديا»

تشهد أسواق المال موجة جديدة من الديون المدعومة برقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة «إنفيديا»، ما يثير مخاوف محللين بارزين، بينهم المستثمر المعروف جيم تشانوس، الذي يحذر من مخاطر متصاعدة تهدّد هذا النموذج التمويني.

وحصلت شركات ناشئة في مجال الحوسبة السحابية المخصّصة للذكاء الاصطناعي، والتي تسعى لمنافسة عمالقة التكنولوجيا، على قروض ضخمة مدعومة بوحدة معالجات الرسوميات في «إنفيديا».

وتستخدم هذه الشركات التمويل لشراء المزيد من الرقائق بهدف توسيع قدراتها التشغيلية، عبر استئجار مساحات في مراكز بيانات وتعبئتها بمعدات الذكاء الاصطناعي، ثم تأجير القدرة الحوسبية لشركات التكنولوجيا.

رقائق إنفيديا

وبحسب تقرير «ذا إنفورميشن» الصادر في يوليو/تموز، تمتلك أربع شركات ناشئة، ثلاث منها تدعمها «إنفيديا»، أكثر من 20 مليار دولار من الديون المدعومة برقائق الشركة.

ويرى تشانوس، الذي اشتهر بتوقع انهيار شركة «إنرون» مطلع الألفية، أن صعود الديون المدعومة بمعالجات الرسوميات يشكل إشارة خطر، خصوصاً أن هذه الشركات، لا تملك طريقاً واضحاً نحو الربحية.

وقال في مقابلة مع «ياهو فاينانس»: «نماذج أعمال الكثير من شركات الذكاء الاصطناعي حالياً خاسرة. ويجب أن نأمل أن يتغير ذلك، لأنه إن لم يحدث فسنشهد حالات تعثّر في سداد هذه الديون».

وتُعد شركة «كوروييف»، المدعومة من «إنفيديا» والمدرجة حديثاً في البورصة، رائدة هذا النمط من التمويل. وتبلغ ديونها بضمان معالجات إنفيديا نحو 10 مليارات دولار، وهو الرقم ذاته تقريباً، لمنافستها «فلويدستاك».

أما شركتا «لامبدا» و«كروسو» المدعومتان أيضاً، من «إنفيديا»، فتمتلكان ديوناً بقيمة 500 مليون دولار و425 مليون دولار، على التوالي.

ورغم هذا التوسع، تكبّدت «كوروييف» خسائر تقارب 65 مليون دولار، في 2024، بينما سجلت «فلويدستاك» خسائر تقل عن مليون دولار، في حين لا تتوفر بيانات مالية للبقية.

القيمة السوقية

وتعتمد جدوى هذه القروض على افتراض أن رقاقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تعمل، وتحقق عائداً لمدة تتراوح بين 5 و6 سنوات.

لكن تشانوس يرى أن هذا التقدير مبالغ فيه، مشيراً إلى أن «إنفيديا» تطلق منتجات جديدة كل 18 شهراً، ما يعني احتمال انخفاض القيمة السوقية للشرائح القديمة بسرعة أكبر.

وقال: «بعض مراكز البيانات الجديدة لا تحقق أرباحاً حتى على أساس افتراض عمر تشغيلي طويل للرقاقات. كما أن كلفة رأس المال أعلى من العائد المتوقع».

وأضاف: «إذا كان العمر الاقتصادي الفعلي لهذه الرقاقات ثلاث سنوات فقط، فسوف ينهار النموذج الاقتصادي لكثير من هذه الصفقات». (وكالات)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا