كتبت سماح لبيب
الإثنين، 01 ديسمبر 2025 09:00 مفي دراسة علمية حديثة، حاول فريق من جامعة ولاية ميشيجان فهم كيفية اقتراب الأجرام بين النجمية من الأرض، وما إذا كانت قد تمثل أي خطر حقيقي ، ورغم أن العلماء رصدوا حتى الآن ثلاثة زوّار فقط من خارج النظام الشمسي أومواموا (2017)، والمذنب بوريسوف (2019)، وآخرهم 3I/أطلس (2025) ، فإن هذه النماذج الجديدة تقدم رؤية أعمق لمسارات تلك الأجسام النادرة.
تشير الدراسة، إلى أن الأجسام بين النجمية غالبًا ما تأتي من المستوى المجري واتجاه حركة الشمس داخل مجرتنا ، هذه الاتجاهات ليست عشوائية، بل ترتبط بكيفية انجذاب الأجسام البطيئة نسبيًا إلى جاذبية الشمس، مما يجعلها الأكثر احتمالًا للعبور بالقرب من الأرض.
أنماط الاصطدام المحتملة
قام الباحثون بمحاكاة مليارات الأجسام الافتراضية، ووجدوا أن جزءًا منها قد يعبر قريبًا من مدار الأرض، ورغم أن احتمالات الاصطدام ضئيلة للغاية، فإن النموذج أوضح أن أي تأثيرات افتراضية ستكون أكثر ترجيحًا في خطوط العرض المنخفضة، وخاصة بالقرب من خط الاستواء ، كما لُوحظ ميل طفيف نحو نصـف الكرة الشمالي.
الدراسة لم تهدف للتنبؤ بحوادث فعلية، بل لتحديد أنماط المخاطر النسبية التي يمكن أن تساعد التلسكوبات والمسوح الفضائية المستقبلية على الاستعداد بشكل أفضل لرصد مثل هذه الأجسام.
ما حجم الخطر الحقيقى؟
الأجرام بين النجمية مثل أومواموا وبوريسوف تُعدّ زوارًا عابرين، وغالبًا ما تمر دون أن تُلاحظ، وتشير تحليلات علمية إلى أن ما بين 1 و10 أجسام فقط بحجم نحو 100 متر ربما اصطدمت بالأرض خلال 4.6 مليار سنة ، وهو رقم يكشف ندرة هذه الظاهرة بشكل كبير.
بل تؤكد وكالات الفضاء، وفي مقدمتها ناسا، أن المذنب 3I/أطلس ليس في مسار تصادمي مع الأرض، وأن هذه الأجسام تتصرف مثل المذنبات العادية تمامًا، ولا يوجد دليل على أي مصدر اصطناعي أو تهديد مباشر للحياة.
وبينما تمنحنا هذه الدراسات فهمًا أفضل لطبيعة الأجرام القادمة من خارج النظام الشمسي، تبقى فرص اصطدامها بالأرض بالغة الضآلة، لكن رصدها ودراسة مساراتها يظل عنصرًا مهمًا في التخطيط الكوني طويل المدى، وفهم ديناميكيات النظام الشمسي ومكاننا في الكون.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
