إعداد: راشد النعيمي
أثبتت تجربة اتحاد الإمارات أنها من أنجح التجارب الوحدوية في المنطقة والعالم، وأنها تسير في الاتجاه السليم، نحو إدراك أهدافها وغاياتها المتعلقة بالتنمية الشاملة والمستدامة، وتحقيق أعلى مستويات التنافسية العالمية والرفاه الاجتماعي للمواطنين، وهذا جعلها مصدر إلهام لكثير من دول المنطقة والعالم، التي تسعى إلى التعرف إلى أبعاد هذه التجربة الفريدة والاستفادة من دروسها الثرية في بناء الإنسان والأوطان على أسس ومرتكزات سليمة، بالشكل الذي يضمن لها النمو والتطور الذاتي، ما قصة هذا الاتحاد؟ وكيف بدأت؟
في 18 فبراير 1968، اتفق المغفور لهما بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي على تشكيل وحدة بين الإمارتين، وتنسيق الأمن والدفاع والخارجية وتوحيد الجوازات بينهما.
وبعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ ومع اقتراب موعد الانسحاب البريطاني، اجتمع حكام الإمارات السبع المتصالحة لبحث قيام الاتحاد، ومن أقوال الشيخ زايد حينها «هذه فرصة هيّأها الله تعالى لنا، فرصة وجودنا اليوم في مكان واحد، إن قلوبنا جميعاً عامرة والحمد لله بالإيمان، بمبدأ الوحدة، فلنجعل إذن من اجتماعنا فرصة تاريخية لتحقيق أملنا المنشود».
قيام الدولة
وفي الثاني من ديسمبر عام 1971، أُعلن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وضمت ستة من الإمارات المتصالحة: دبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة. وتثميناً لجهوده ودوره القيادي وحنكته، اختار أصحاب السموّ حكام الإمارات الشيخ زايد لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح بذلك أول رئيس للدولة، وهو المنصب الذي أكسبه لقبه الدائم «الأب المؤسس». وفي وقت لاحق، انضمت إمارة رأس الخيمة إلى الاتحاد بتاريخ 10 فبراير عام 1972.
وتحول نموذج الاتحاد في الدولة الإمارات إلى نموذج رائد قل نظيره، ففي الوقت الذي منيت فيه تجارب وحدوية كثيرة بالفشل، فإن بفضل عطاء وتضحيات أجيال سابقة أعطت لهذه الأرض الكثير وصنعت تجربة وحدوية فريدة، عجزت الكثير من البلدان عن تحقيقها، بل زادت على ذلك باستمرار نموذج الاتحاد بكل قوة وصلابة وتماسك وتحقيق إنجازات كثيرة وكبيرة في فترة زمنية قياسية جعلت من الإمارات بلداً يشار إليه بالبنان.
البداية الحقيقية
جاءت البداية الحقيقية والعملية لقيام اتحاد دولة الإمارات، بعد نحو عامين من تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، في السادس من أغسطس 1966، عندما بادر انطلاقاً من توجهه الوحدوي المتأصل في فكره وفلسفته، بالدعوة إلى الاتحاد بين الإمارات المتصالحة آنذاك، مؤكداً أن الاتحاد طريق القوة وطريق العزة والمنعة والخير المشترك، والفرقة لا ينتج عنها إلّا الضعف، والكيانات الهزيلة لا مكان لها في عالم اليوم، فتلك هي عبر التاريخ على امتداد عصوره.
ولاقت الدعوة المخلصة استجابة وقبولاً وأصداء واسعة، اجتمع على إثرها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي، في «سيح السديرة» في 18 فبراير 1968، في أعقاب إعلان حكومة العمال البريطانية ذلك العام، إجلاء جيوشها من الإمارات المتصالحة في الخليج قبل عام 1971، وفي أعقاب التطورات الاقتصادية التي شهدتها الإمارتان مع بدء إنتاجهما النفطي وتصديره إلى العالم الخارجي، وتوجه أنظار العالم نحوهما.
وتركز البحث في هذا اللقاء على إقامة اتحاد بين الإمارتين يشرف على الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الداخلي، والخدمات الصحية والتعليمية، واتفقا على دعوة حكام الإمارات الأخرى للاجتماع في دبي، لمناقشة قيام اتحاد الإمارات التسع، الذي كان مقترحاً أن يتشكل، وارتفع بعد اللقاء شعار الاتحاد الذي نادى به زايد وراشد، وتجاوب حكام الإمارات الأخرى مع هذه الدعوة المخلصة، وعقدوا اجتماعاً آخر بين 25
و27 فبراير 1968 في دبي، انبثقت عنه اتفاقية قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
أهمية الاتحاد
أكّد الشيخ زايد -فور تسلّمه سدّة الحكم في السادس من أغسطس عام 1966، بإمارة أبوظبي- مدى أهمية الاتحاد، وقال معلّقاً: «نستطيع بالتعاون وبنوع من الاتحاد، اتباع نموذج الدول الأخرى النامية».
لقد نمت أهمية الاتحاد والحاجة إلى العمل في التعاون مع الإمارات الأخرى، وترعرعت في فكر الشيخ زايد منذ البداية.
ورغم إدراكه التام بأنّ الاتحاد كان مجرّد مفهوم حديث في المنطقة، فإنّ اعتقاده بإمكانيّة تنفيذه على أسس الروابط المشتركة التي تربط بين مختلف الإمارات، فضلاً عن تاريخ أبنائها الذين عاشوه معاً لقرون، كان ثابتاً.
لقد عمل الشيخ زايد على ترجمة مبادئه وأفكاره عن الاتحاد والتعاون والمساندة المتبادلة إلى أفعال، بتخصيص جزءٍ كبير من دخل إمارته من النفط لصندوق تطوير الإمارات المتصالحة قبل بداية دولة الإمارات العربية المتحدة دولة اتحادية.
ضغوط
كانت الحكومة البريطانية عانت ضغوط الأحوال الاقتصادية المعاكسة، نتج عنها إنهاء المعاهدات لحماية الإمارات المتصالحة عام 1968، وانسحابها من الخليج نهاية عام 1971، ومع أنّ هذا القرار المفاجئ كان يهدّد بخلق فراغٍ عسكري وسياسي في المنطقة، فإنّه ساعد -أيضاً- على تقليل العقبات والصعوبات التي كانت عائقاً في طريق المحاولات الأولى لاتحاد الإمارات.
لقد أطلق التوقّع الكبير لإنهاء العلاقة الخاصة القائمة بين بريطانيا والإمارات المتصالحة لفترة 150 عاماً الإشارةَ إلى نوع ما من الترابط الذي يتسمّ بالطابع الرسمي الأكثر قوّةً مما قدّمه مجلس الإمارات المتصالحة، ونتيجةً لهذه القوى الجديدة العاملة اتّخذ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حاكم إمارة أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، الخطوةَ الأولى نحو إنشاء الاتحاد، كان يُقصد بهذا الاتحاد أن يكون نواةً للوحدة العربية، وحماية الساحل -المتوقّع فيه ثروة النفط- من مطامع الدول المجاورة الأكثر قوة.
كانت نتيجة مبادرة حاكمَي الإمارتين الرائدتين، عقد اجتماع في 18 فبراير 1968 في السميح، على الحدود بين أبوظبي ودبي، وقد وافق الشيخ زايد والشيخ راشد، في ذلك اللقاء التاريخي على دمج إمارتَيهما في اتحاد واحد، والمشاركة في أداء الشؤون الخارجية والدفاع، والأمن والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة. وقد تُركت باقي المسائل الإدارية إلى سلطة الحكومة المحلية لكلّ إمارة.
مؤتمر دستوري
وفي 25-27 فبراير 1968، عقد حكّام تلك الإمارات التسع مؤتمراً دستوريّاً في دبي وبقيت تلك الاتفاقية المكوّنة من إحدى عشرة نقطةً، وبدأت في دبي، مدة ثلاث سنوات قاعدةً للجهود المكثّفة لتشكيل الهيكل الدستوري والشرعي ل«اتحاد الإمارات العربية» هذا، الذي يتكوّن من تلك الإمارات التسع الأعضاء فيه، وعُقدت في تلك المرحلة اجتماعات عدّة على مستويات مختلفة من السلطة، والاتفاق على القضايا الرئيسة في اجتماعات المجلس الأعلى للحكّام، الذي يتكوّن من رؤساء الإمارات التسع.
كذلك أجرى نوّاب الحكّام مع لجان أخرى مختلفة، مناقشاتٍ رسميةً تتعلّق بتعيين الإداريين من تلك الإمارات ومستشارين من الخارج.
عملت السلطات في الإمارات السبع المتصالحة على وضع بديلٍ لاتحاد الإمارات العربية، وفي اجتماعٍ عُقد في دبي في 18 يوليو 1971، قرّر حكّام ست إمارات من الإمارات المتصالحة: أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، تكوين الإمارات العربية المتحدة، وكانت رأس الخيمة، وهي الإمارة السابعة، في حالة من التردّد. وفي 2 ديسمبر 1971 أُعلن رسميّاً تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة، وبعد ذلك، أي في 10 فبراير 1972، انضمّت رأس الخيمة إلى الاتحاد، فأصبح الاتحاد متكاملاً باشتماله على الإمارات السبع، لقد أصبحت هذه الدولة الاتحادية المؤسسة حديثاً، تُعرف رسميّاً ب«الإمارات العربية المتحدة».
دستور مؤقّت
واتّفقوا رسميّاً على وضع دستور مؤقّت يعتمد على نسخة معدّلة من نصّ الدستور السابق لإمارات الخليج التسع، وتحديد المصلحة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة على أنّه الهدف الأعلى لها، تضمّن الدستور المؤقّت 152 مادة، مكوّناً من مقدّمة وعشرة أقسام، ويعمل على تحديد القوى المتعلّقة بالمؤسسات الاتحادية، بينما ظلّت القوى الأخرى تحافظ على حقّ امتياز الحكومات المحلية لكلّ إمارة من الإمارات.
السلطات المركزية
والسلطات المركزية الخمس المحدّدة في الدستور هي المجلس الأعلى ويتكوّن من حكّام الإمارات السبع، وهو أرفع سلطة دستورية في الدولة، ويقرّ التشريعات الاتحادية فيها، وأعلى المؤسسات التي ترسم سياستها العامة والرئيس ونائب الرئيس في الدولة الاتحادية ومجلس الوزراء والمجلس الوطني الاتحادي، وهو مجلس استشاري يتكوّن من 40 عضواً يختارون من مختلف الإمارات وفق عدد السكان في كلّ منها، وهناك ثمانية مندوبين من إمارة أبوظبي ودبي، وستة من الشارقة ورأس الخيمة، وأربعة من الفجيرة وعجمان وأم القيوين، والسلطة التشريعية أو القضائية، وتتكوّن من عدد من المحاكم، على رأسها المحكمة الاتحادية العليا.
انتخب الحكام حاكم أبوظبي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون أوّل رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو منصب أعيد انتخابه بعد انتهاء خمس سنوات، وكان حاكم دبي آنذاك الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، قد انتُخب ليكون نائباً للرئيس، وهو منصب استمرّ فيه حتى وفاته عام 1990، وبعدها انتخب ابنه الأكبر الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ليخلفه في ذلك المنصب، وفي اجتماع عُقد في 20 مايو 1996م، وافق المجلس الأعلى للاتحاد على نصّ معدّل للدستور، جعل دستور البلاد المؤقّت، الدستور الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعُيّنت أبوظبي عاصمة الدولة.
برنامج سياسي
لقد بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة برنامجها السياسي اتحاداً مكوّناً من سبع إمارات إقليمية مختلفة من حيث مساحتها ومواردها الطبيعية، وعدد سكانها ومدى ثرائها، في حين تشترك جميعها بتاريخ وتراث واحد وأبوظبي هي الكبرى مساحة، وتتمتع بأكبر مخزون من النفط، وهي لذلك تموّل المؤسسات الاتحادية بنسبة كبيرة.
كانت دبي حتى عام 1971، الأكثر ارتباطاً في الذاكرة بكونها المدينة– الدولة، وقد استمرّت في النموّ محوراً للتجارة والأعمال في المنطقة.
ومن ناحية أخرى أنعم الله على بعض الإمارات الأخرى بموفور نسبي من المياه والأراضي الصالحة للزراعة، ورغم ذلك التفاوت، كان التقدّم المثير للدهشة الذي سجّلته دولة الإمارات، ممكناً نتيجة لتحقيق النجاح في إقامة الاتحاد، وتعاون قادته، وروح الانسجام والتعاون الذي كانوا يعملون به لتحقيق الأهداف المشتركة.
الموارد الطبيعية
تعهّدت السلطات المركزية باستخدام ثراء البلاد من مواردها الطبيعية واجباً رئيساً لمصلحة دولة الإمارات كلّها، وأسهم ذلك إلى حدّ كبير في نجاح الاتحاد وديمومته، إنّ حكّام الإمارات العربية المتحدة التي تعدّ حاليّاً ضمن أعلى مجموعة من الدول المصدّرة للنفط والغاز عالمياً، استخدموا ثراء النفط برؤية محدّدة لتحسين معيشة كافة أفراد الشعب فيها، وتشييد بنية تحتيّة تساند مجموعة نامية من النشاطات والصناعات غير النفطية.
كان الشيخ زايد -منذ البداية- يعبّر عن اقتناعه التام والثابت وإيمانه الراسخ بأنّه «لا نفعَ للمال إذا لم يسخّر لخدمة الشعب»، وكانت الخدمات الاجتماعية التي توفّرها الوزارات الاتحادية وخاصة التعليم المجاني، والإسكان، والرعاية الصحية، والمساعدات الاجتماعية للإماراتيين، قد مهّدت الطريق أمام تطوّر ونموّ سريع في جميع أنحاء الدولة.
وأخيراً -ومع ظهور التكنولوجيا العصرية- تحوّلت دولة الإمارات من دولة نامية إلى دولة حديثة في أقلّ من ثلاثة عقود.
دولة متكاملة
وثمّة عامل آخر مهم أسهم في الاستقرار السياسي الذي تتمتّع به دولة الإمارات، منذ نشأتها رسميّاً، وهو سياستها الخارجية التي خطّطها ونفّذها قادتها بنجاح تام، والتي تستهدف -بدرجة رئيسة- «دفعَ المصالحة والعمل لتهدئة الأوضاع المؤدية إلى المواجهات والمنازعات».
كانت حماية سيادة البلاد واستقلال مواطنيها ضمن الهيكل الأوسع لأمن الخليج حجر الزاوية التي ترتكز عليها سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية، وثمة عنصر رئيس مكوّن لتلك السياسة هو العمل على توسيع نطاق الأفق السياسي في البلاد تدريجيّاً، وتنمية العلاقات مع القوى الدولية، والعمل على التعاون مع المؤسسات الدولية.
وهكذا، ما لبثت أن انضمت الإمارات العربية المتحدة بعد بروزها دولةً متكاملةً وناضجةً، إلى جامعة الدول العربية، ومنظمّة الأمم المتحدة، وكانت إحدى القوى الدافعة وراء تأسيس منظمة التعاون الإسلامي في السبعينات من القرن العشرين.
ويعكس مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يتكوّن من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعُمان، وقطر، والبحرين، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وتأسّس في القمة التي انعقدت في أبوظبي عام 1981، مدى عزم دولة الإمارات على تعزيز الوحدة والتعاون مع بلدان العالم العربي وتوثيق العلاقات معها.
اجتماع السديرة
تقول الدكتورة فاطمة الصايغ، أستاذة التاريخ بجامعة الإمارات: إن اجتماع السديرة أسس لمرحلة تاريخية ذهبية في منطقة الإمارات، وأفسح المجال لقيام دولة ذات نمط خاص، أصبحت مثالاً لقدرة الدول الصغيرة على تجاوز عقبات التنمية.
وتضيف «شهر فبراير يرتبط في الذاكرة الإماراتية بأهمية خاصة، فهو الذي شهد انعقاد ما يسمى اجتماع السميح أو سيح السديرة (وهي قرية حدودية بين أبوظبي ودبي) وبذلك فإن اجتماع السميح (سيح السديرة) التاريخي، هو الذي وضع الأرضية الصلبة واللبنة الأولى التي قام عليها اتحاد الإمارات، حيث وافق الجميع على تشكيل لجنة لدراسة ووضع مقترح دستور للاتحاد.
وأوضحت أن فكرة اتحاد الإمارات تعود إلى عام 1906، حين أعلن الشيخ زايد بن خليفة الأول في اجتماع «الخوانيج»، مع حكام الإمارات الآخرين رغبته في قيام نوع من الوحدة بين الإمارات، ولكن الظروف السياسية لم تتح الفرصة لتلك الفكرة لتتطور.
وعادت الفكرة مجدداً إلى الظهور في ثلاثينات القرن العشرين، ولم تكن الأحوال ملائمة ولذا لم تلقَ الفكرة حظها من النجاح.
وتقول: إن اجتماع السميح كان أول اجتماع منظم يعقد بين حاكمين، ليضعا تصوراً جدياً لمستقبل المنطقة بعد الانسحاب البريطاني، ولم يكن الإعداد لهذا الاجتماع سهلاً، فكما جاء في محاضرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد «روح الاتحاد»: كان مجرد تخيّل مستقبل المنطقة من دون الحماية البريطانية صعباً للغاية، فقد كان هدفاً استراتيجياً مطلوباً تحقيقه، وفق جدول زمني لا يمكن لمسؤول أن يحيد عنه قيد أنملة.
نموذج فريد
يكمن نجاح النظام السياسي في دولة الإمارات في أنّها مزيج فريد من القديم والحديث، مع التزام فطري بالإجماع والمناقشة والديمقراطية المباشرة. كانت تضحيات ومنجزات الآباء قد أسهمت في بروز الدولة الحديثة بدلاً من الإمارات المستقلّة القديمة.
إنّ الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الاتحادية الوحيدة في العالم العربي التي لم تبقَ وتستمرّ فحسب، بل نجحت أيضاً في تكوين واستخراج هوية قومية مميّزة مع مرور الزمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
