فن / ليالينا

نهاية صادمة لمسلسل "خفقان": إيقاف العمل نهائياً بعد تراجع المشاهدات

شهدت الدراما التركية هذا الأسبوع تطوراً مفاجئاً وصادماً لجمهور ومحبي الأعمال الجديدة، بعد الإعلان رسمياً عن إيقاف "Çarpıntı – خفقان"، وإنهاء عرضه بصورة نهائية، وذلك عقب سلسلة من الأزمات الإنتاجية وتراجع كبير في نسب المشاهدة، على الرغم من التوقعات المتفائلة قبل انطلاقه.

توقف مسلسل "خفقان"

وأكدت وسائل إعلام محلية أن قرار الإيقاف جاء حاسماً من القناة والجهة المنتجة، بعدما أصبح واضحاً أن العمل فقد القدرة على المنافسة، رغم محاولات متتابعة لإنقاذه، وصلت إلى حد تصوير بعض المشاهد في يوم عرض الحلقة نفسه، في محاولة لزيادة عامل التشويق وجذب الجمهور، إلا أن الأرقام النهائية كانت واضحة وغير قابلة للنقاش.

انهيار واضح في نسب المشاهدة

سجّلت الحلقة الأخيرة من "خفقان" نسب مشاهدة منخفضة، جاءت على النحو التالي:

  • Total: بنسبة 2.87 في المركز العاشر.
  •  AB: بنسبة 1.61 في المركز السابع عشر.
  •  ABC1: بنسبة 2.36 في المركز الحادي عشر.

هذه النتائج كانت بعيدة تماماً عن الحد الأدنى المطلوب لاستمرار المسلسل خلال الموسم، ما دفع الشركة المنتجة والقناة لاتخاذ القرار النهائي بإغلاق العمل، بعد فشله في تحقيق ثبات جماهيري أو إثارة نقاش واسع عبر منصات التواصل، مثلما كان متوقعاً لمسلسل يحمل قصة نفسية وإنسانية قوية.

قصة مشوّقة لم تُترجم إلى نجاح جماهيري

اعتمد مسلسل "خفقان" على حكاية ذات بعد إنساني عميق، تتمحور حول أصلي جونِش، الشابة التي تخوض رحلة علاج طويلة بسبب مشكلة خطيرة في القلب، قبل أن تحصل على قلب فتاة من عائلة ثرية تُدعى مليكة، لتبدأ بعدها مواجهة سلسلة من التعقيدات التي تربطها بعائلة المتبرعة، وبماضيها، وبالأسرار التي تحيط بوفاتها.
ورغم أن القصة بدت واعدة، خصوصاً مع عنصر الغموض والتشويق الذي يرافق شخصية أصلي، فإن الجمهور لم يتفاعل بالشكل الكافي، ولم يستطع المسلسل بناء قاعدة مركزية من المتابعين تضمن استمراره، بل على العكس، بدأت نسب المشاهدة تتراجع أسبوعاً بعد أسبوع.

الدراما النفسية لم تُمنح الوقت الكافي

قدم المسلسل مزيجاً من الدراما العاطفية والنفسية، وركّز على التحولات التي تعيشها البطلة بعد عملية زراعة القلب، بما في ذلك تأثير التجربة على حياتها الخاصة وعلاقاتها، إضافة إلى دخولها في شبكة من الألغاز التي تجعلها في حالة صراع مستمر بين الماضي والحاضر.
ورغم هذا الخليط المشوّق، فإن العمل لم يُمنح –بحسب آراء بعض النقاد– فرصة كافية للنضوج، خاصة مع التعديلات المتلاحقة في السيناريو ومحاولات إنقاذ الحلقات الأخيرة، وهو ما انعكس على جودة الإيقاع الدرامي، وبالتالي على معدلات المشاهدة.

أبطال المسلسل.. مشاركة قوية لم تشفع لإنقاذه

شارك في بطولة العمل مجموعة من أبرز ممثلي الدراما التركية، بينهم أسماء معروفة في السوق التركي والعربي، أبرزهم:

  • كرم بورسين
  •  سيبال تاشجي أوغلو
  • ليزجي كوميرت
  • دينيز شاكر
  • هيلين إلفيرين
  •  محمد فاتح أوبوز
  •  شريف سيزر
  •  جوربيرك بولات
  • بينار تشاغلار جينتش تورك
  •  أوكان كابالار
  •  سيرين تاشجي
  •  ريشيت بيركر انهوش
  •  أوجون كابتان أوغلو
  •  شيفال كايا
  • آسيا كاساب

كما شارك في كتابة السيناريو فريق يجمع: دينيز دارجي – جيم جورجيتش – ميفسيم ينيجه.
وتولت الإخراج بورجو ألبتكين، فيما أنتجته شركة OGM Pictures بإشراف المنتج المعروف أونور غوفيناتام.
ورغم قوة الفريق الإبداعي والإنتاجي، لم تنجح هذه الأسماء في ضمان استمرار المسلسل، وهو ما يؤكد أن نجاح الأعمال الدرامية لا يعتمد فقط على الأبطال أو الإنتاج، بل على قدرة العمل على جذب الجمهور وتثبيت مشاهداته منذ الحلقات الأولى.

هل كانت متوقعة؟

وفق تقارير صحفية، فإن مؤشرات الانخفاض في المشاهدات بدأت مبكراً مع الحلقة الثانية، لكن فريق العمل كان يراهن على أن التطور الدرامي سيعيد الجمهور. ومع هذا، كان واضحاً أن المسلسل يواجه منافسة قوية من أعمال أخرى تعرض في التوقيت نفسه، إلى جانب النقد الذي وُجّه لإيقاع الأحداث وصعوبة تعلق المشاهد بالبطلة رغم قوة الفكرة.
وبينما كان البعض يتوقع أن يتم تقليل عدد الحلقات أو اعتماد نهاية مختصرة، جاءت الصدمة بإعلان إنهائه بالكامل دون استكمال الخط الدرامي المخطط له مسبقاً، وهو ما أحدث حالة من الجدل بين متابعي الدراما التركية عبر المنصات.

صناعة الدراما التركية.. موسم صعب

لا يُعد مسلسل "خفقان" الأول ضمن قائمة المسلسلات التي تُلغى في بدايتها هذا الموسم؛ فقد شهدت الدراما التركية عدة أعمال توقفت مبكراً بسبب ضعف المشاهدات، ما يعكس تغيراً في ذائقة الجمهور وزيادة المنافسة بين المنصات والقنوات، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج الذي يجعل أي تراجع في الأرقام كافياً لوقف العمل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا