عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

احتفاء عالمي بمبادرة «ثوب الفرح» في غزة

واكب عملية «الفارس الشهم 3» احتفال دولة بعيد اتحادها الرابع والخمسين، بتنظيم عرس جماعي ضم 54 عريساً من قطاع غزة، في خطوة تحمل رسالة أمل ودعم إنساني للشباب والأسر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.

وأعرب عرسان مشاركون في العرس الجماعي عن فرحتهم وامتنانهم لدولة الإمارات على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، مؤكدين أن «ثوب الفرح» أعاد لهم البسمة ومنحهم لحظات لا تُنسى من السعادة والأمل وسط التحديات اليومية.

إعادة الأمل

لاقت المبادرة احتفاء عالمياً، حيث تداولت وسائل الإعلام العالمية نبأ المبادرة.

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقريراً موسعاً حول مبادرة «ثوب الفرح»، مشيرة إلى أن مبادرة الفارس الشهم الإنسانية الإماراتية «قل نظيرها»، وجاء في التقرير:

وسط ركام عامين من الحرب التي غيّرت ملامح غزة، تحدّى أكثر من مئة رجل وامرأة الدمار والفقد وأقاموا عرساً جماعياً في خان يونس الثلاثاء تحت مسمى «ثوب الفرح»، في احتفال قلّ نظيره أعاد شيئاً من الأمل لسكان القطاع المحاصر والمدمّر الذين فقدوا عشرات الآلاف من أحبائهم.

ورود بيضاء

سار الأزواج قرب الركام على بساط أحمر ومروا من بين أقواس تزينت بالورود البيضاء، وظهرت العرائس بفساتين بيضاء تخللتها التطريزات الفلسطينية الشعبية الملونة، يحملن باقات من الزهور، فيما ارتدى العرسان بدلات سوداء وربطات عنق.

وفي هذه الأجواء التي تختزن مشاهد متناقضة بين الاحتفال من جهة وبين مشاهد الدمار الشامل في المحيط من جهة ثانية، لا يتردد المشاركون في التعبير عن فرحهم الكبير رغم كل الآلام.

ويقول العريس كرم مُسعد «كنا بحاجة إلى فرحة... شعور جميل وفرحة كنا محتاجين لها بعد المعاناة والمجاعة التي مررنا بها وفقدان أعزّ الناس».

شعور لا يوصف

وُضعت المنصة التي صعد عليها الأزواج وسط ساحة تحيط بها المباني المدمرة من كل اتجاه.

وأمامهم جلس عدة مئات من الأهالي الفرحين يصفقون على وقع الأغاني الشعبية الفلسطينية التي علت أصواتها بين الحضور، وتردد صداها في أرجاء المناطق المجاورة المدمّرة.

كذلك، اعتلى شبان وأطفال الركام ورفع كثير منهم العلم الفلسطيني ولوّحوا به.

وبدت الفرحة عارمة على وجه الأزواج الذين نجوا، هم ومن شاركوهم الاحتفال، من حرب أودت بحياة 70117 شخصاً على الأقلّ، وأصابت نحو 171 ألفا آخرين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

ودفعت الهدنة سكان غزة إلى محاولة استعادة الحياة ولو ببطء.

يقول العريس حكمت أسامة «إنه شعور لا يوصف، بعد الحرب والدمار الذي عشناه، أن نعود ونفرح ونبني حياة جديدة».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا