03 ديسمبر 2025, 7:07 مساءً
في إطار فعاليات "نور الرياض 2025"، يُقدّم الفنان السعودي سعد الهويدي عمله "صهر الذاكرة" بنسخته الجديدة، في تجربة بصرية تنصهر فيها ملامح الطفولة تحت سطوة الضوء، لتتحوّل التفاصيل الصغيرة إلى رموز تعبيرية تختزل مشاعر وذكريات معقّدة من الأرشيف الإنساني.
الهويدي، المولود عام 1975، فنان متعدد التخصصات يحمل درجة الدكتوراه في فلسفة الفن، ويُعرف بمعالجاته النقدية لموضوعات الذاكرة والتراث والنسيان الجمعي. سبق له أن عمل رسامًا كاريكاتيريًا وصحفيًا، وشارك في برنامج الإقامة الفنية بجامعة "ألما ماتر" في فرنسا. وقد عُرضت أعماله في مؤسسات فنية مرموقة، من بينها المتحف الوطني للفنون الزخرفية في بوينس آيرس، والمتحف السعودي للفن المعاصر في الرياض.
بدأ مشروع "صهر الذاكرة" عام 2016 كسلسلة من الأبحاث والتجريب، وظهر في معرض مسك 2020 بألعاب ذائبة وسط تشققات الشوارع وتصدعات الجدران القديمة، في استعارة بصرية تختزل الذاكرة الجمعية، وتعيد تشكيل الحنين على مدى السنوات.
في نسخة 2025، يعود الهويدي ليصهر الطفولة في ضوء لا يهدأ، حيث تنقلب الألعاب إلى نقاط ضوئية تُجسّد رموزًا تعبيرية نعيش بها يوميًا، في حركة فنية تعتمد على العلاقة بين الإنسان وذاكرته، بين الواقع والرمزية، وبين العمق الشخصي والتعبير المختصر.
العمل ليس مجرد عرض فني، بل امتدادٌ للزمن وتنوعٌ في الرؤية؛ حيث تتفاعل ذكريات الزوار مع مشاهد العمل، فيحضر الأطفال بتأملاتهم، والكبار بشجونهم، لتتنوّع التجربة بتنوّع الذاكرة.
ويُعد "نور الرياض" في نسخته الحالية من أبرز الفعاليات الثقافية عالميًا، محافظًا على مكانته كأكبر احتفال لفن الضوء في العالم. بمشاركة تجاوزت 365 فنانًا من مختلف الدول، وبتنفيذ أكثر من 550 عملًا فنيًا، استقطب المهرجان أكثر من 9 ملايين زائر، ليواصل تأكيد دوره كمشروع حضري وثقافي يُعيد تشكيل علاقة المدينة بالضوء، والهوية، والفن، والمستقبل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
