يبحث منتخب قطر، مضيفة كأس العرب لكرة القدم، عن تعويض خسارته المفاجئة أمام فلسطين، عندما يلاقي سوريا المنتشي من فوزه على تونس، الخميس في اليوم الرابع من البطولة، وثانية جولات المجموعة الأولى.

ويملك منتخبا فلسطين وسوريا فرصة للتأهل في حال فوزهما على تونس وقطر على التوالي.

ويأمل «العنابي» تدارك مستوى شاحب قدّمه في مستهل المشوار، بسقوط مفاجئ أمام فلسطين بهدف في الوقت القاتل، لتجنب الدخول في حسابات معقدة قد تقصيه مبكراً.

وعلى الجهة المقابلة، يدخل «نسور قاسيون» المباراة بمعنويات مرتفعة عقب فوز ثمين جداً على «نسور قرطاج» بذات النتيجة، فاتح الباب أمام مفاجأة أولى في البطولة.

وقال الإسباني جولن لوبيتيغي مدرب قطر «كانت الخسارة درساً قاسياً وجب الاستفادة منه. لم نقدّم الصورة المأمولة، لم نكن مركزين ولم نجد النجوع والتأثير الهجومي الفاعل، رغم السيطرة على الكرة أغلب فترات المباراة».

ويعوّل «العنّابي» على قدرات أكرم عفيف في عملية الإنقاذ، رغم عدم ظهور أفضل لاعب في آسيا مرتين بالصورة المنتظرة في ظل نقص في الإسناد. وسيكون إدميلسون جونيور خياراً مطروحاً للبدء أساسياً، بعدما شارك بديلا وأسهم في تحسن المردود الفني.

وفيما يدخل منتخب سوريا المباراة بصفوف مكتملة، يفتقد العنابي القطري خدمات عاصم مادبو الذي تعرض للإصابة في مباراة فلسطين.

ويشهر المنتخب السوري السلاح الأبرز المتمثل بلاعب الوحدة عمر خربين الذي كان عرّاب الانتصار الأول على تونس بهدف رائع من ركلة حرة.

إلى جانب خربين، يبرز لاعب الشرطة العراقي محمود المواس الخبير بالكرة القطرية، بعدما قضى سنوات في ناديي أم صلال والسيلية، فيما سيكون للاعب الفيصلي الأردني محمد حلاق دور مرتقب.

فلسطين لإنجاز غير مسبوق

أمام تونس، يعوّل منتخب فلسطين على انطلاقته الرائعة بعد فوزه على قطر المضيفة بهدف عكسي في الرمق الأخير.على استاد لوسيل الذي استضاف نهائي مونديال 2022، يستعد «الفدائي» بقيادة مدربه إيهاب أبو جزر لتحقيق مشوار غير مسبوق، في مواجهة قد يضعه الفوز فيها في ربع النهائي للمرة الأولى بعد خمس مشاركات ودّع خلالها بخفيّ حنين من الدور الأول.

يقول نجم المنتخب الفلسطيني مصطفى زيدان المحترف في روسنبورغ النرويجي «جئنا إلى هنا ليس فقط للمشاركة، جئنا بطموح كبير»، مضيفاً«المجموعة صعبة لكن فلسطين منتخب قوي».

بالمقابل، يتكئ المدرب سامي طرابلسي على صحوة لاعبيه بعد صدمة الخسارة أمام سوريا، مستنداً إلى قراءة خصمه بعيون اللقاء الماضي، إذ قال مدرب السيلية القطري سابقاً إن «منتخب فلسطين يشبه سوريا، يتسم بنفس العقلية والروح القتالية».

يضيف الطرابلسي «سنتجاوز هذه الكبوة للتركيز على مبارياتنا المقبلة».