عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

مواهب في «إكسبو 2025 أوساكا».. مشاركات جمعت بين الفن والأزياء و«الاستدامة»

  • 1/2
  • 2/2

تحظى المواهب الشابة في دولة بدعم كبير وفرص متميزة، ليس فقط للنجاح والوجود على الساحة، لكن أيضاً للانطلاق نحو آفاق أوسع عبر المشاركة في فعاليات إقليمية وعالمية، ليصبحوا سفراء للوطن أمام جمهور من مختلف الجنسيات، وجزءاً من القوة الناعمة التي تُعرّف بمجتمع الإمارات وثقافته المحلية وتاريخه وتراثه، وكذلك تطلعاته للمستقبل، ومن الفعاليات العالمية التي شهدت حضوراً إماراتياً متميزاً معرض إكسبو 2025 أوساكا في ، الذي اختتم فعالياته أخيراً، وكان جناح الإمارات في المعرض من أكثر الأجنحة الدولية زيارة في المعرض، حيث استقبل نحو خمسة ملايين زائر، وكان الشباب من سفراء الوطن واجهة مشرفة ومحركاً رئيساً للفعاليات والأنشطة التي شهدها الجناح.

وأعرب عدد من الشباب الذين شاركوا في الجناح الإماراتي في إكسبو 2025 أوساكا، لـ«الإمارات اليوم»، عن اعتزازهم باختيارهم ليكونوا جزءاً من هذا الحدث التاريخي، وتمثيل الدولة أمام زواره من مختلف الجنسيات للتعريف بثقافة الإمارات وتاريخها وإنجازاتها الحديثة، وكذلك مد جسور التواصل الثقافي مع الثقافات الأخرى وتبادل الخبرات معهم.

ورش عمل

وعن مشاركتها أوضحت الفنانة الإماراتية، عائشة آل علي، أنها قامت بتقديم عدد من ورش العمل حول تصميم أغلفة أشرطة الكاسيت، وهي ترتبط بمشروعها الفني «جاي - إماراتي» (J-Emirati) الذي بدأته في 2021، لافتة إلى أنها من خلال هذه الورش الفنية، ركزت على تحفيز المشاركين على اكتشاف الثقافة الشعبية الإماراتية، وفي الوقت نفسه، البحث في ذكرياتهم وتجاربهم الشخصية، وتشجيعهم على أن يستلهموا من حياتهم اليومية وعلاقتهم بالموسيقى أو التصميم أو أي شيء يحمل لهم ذكريات جميلة بالماضي، وأن يعبّروا عن ذلك من خلال تصميم غلاف كاسيت، بشرط أن يحتوي كل تصميم على عنصر واحد على الأقل من الثقافة الإماراتية.

وعبّـرت آل علي عن سعادتها بإتاحة هذه الفرصة لها، وبالدعم الكبير الذي وجدته من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، لاختيارها للمشاركة في المعرض، وعرض هذا المشروع لجمهوره الكبير، ما أتاح لها فرصة استكشاف كيف يمكن مزج التصاميم القديمة ودمجها مع التصاميم المبتكرة الحديثة، لتخلق ترابطاً وحواراً بين الشعوب والأجيال.

«المانغا» وأزياء إماراتية

وركزت الفنانة أسماء الرميثي على المانغا الذي تخصصت فيه، حيث قدّمت ورشة عمل ضمن «برنامج الإقامات الفنية» الذي نظمته مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، حول المانغا والتصميم الجرافيكي، بهدف ابتكار طريقة ممتعة وتفاعلية للمشاركين اليابانيين للتعرّف إلى الثقافة الإماراتية عبر الفن، حيث دعتهم للمشاركة في «قص دمية تشيبي» المستوحى من المانغا اليابانية وثقافة الكاواي، مع التركيز على إلباس الشخصيات الأزياء الإماراتية التقليدية، وتعلم معاني وتفاصيل مكوّنات هذه الأزياء، ابتداء من البرقع والتلي والعباءة، وصولاً إلى الكندورة والغترة والعقال، وهو ما شكل جسراً إبداعياً بين الثقافتين، إذ استند إلى أسلوب فني ياباني مألوف واستخدمه لسرد قصص إماراتية، بأسلوب معاصر وسهل التلقي.

وقالت أسماء لـ«الإمارات اليوم»: «أدهشني تفاعل المشاركين اليابانيين من جميع الفئات العمرية - من الأطفال الصغار إلى السيدات المسنّات - وحماستهم الواضحة، وكانت هناك عائلات كاملة، من الأطفال إلى الأجداد، تشارك في النشاط كفريق واحد، وأكثر ما جذب انتباهي هو فضولهم المستمر، فقد واصلوا طرح الأسئلة حول تفاصيل اللباس الإماراتي مثل البرقع والعباءة إلى (الغترة) و(العقال)، بهدف فهم المعاني الرمزية خلف كل عنصر، كما طلب بعضهم التقاط صور معي إلى جانب الأعمال التي أنجزوها في الورشة، لإبراز كيف جمعوا بين الثقافتين عبر وسيط فني واحد، تلك اللحظات جسّدت تبادلاً ثقافياً أصيلاً، واهتماماً واعياً، واحتراماً متبادلاً، وفرحاً مشتركاً من خلال الإبداع».

فن واستدامة

ولم تقتصر المشاركات بجناح الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا على الثقافة والفنون البصرية، فانصبت مشاركة سارا أبوفرحة وخالد شلحة، على مجال البناء المستدام، وهو مجال تخصصهما، عبر تصميم ورشة العمل لتكون بمثابة مدخل عملي وثقافي إلى بدائل الإسمنت والخرسانة التقليدية، والتعريف بمادة «ديتكريت»، البديل الخالي من الإسمنت والراتنج، المصنوع من نوى التمر المطحون، وهي قيد الحصول على براءة اختراع، كما شملت الورشة نقاشات حول التراث العالمي للمواد الإسمنتية، من ملاط الشرق الأوسط إلى جص الشيكوي الجيري الياباني.

وقال خالد شلحة: «بالنسبة لنا، تُمثّل الاستدامة مسؤولية تجاه اختياراتنا المادية، إذ إن الجزء الأكبر من البصمة الكربونية لأي منتج أو قطعة يتحدد في مرحلة التصميم، ما يضع على المصممين والفنانين واجب الاختيار الواعي للمواد، وفي حالتنا لم يولد (ديتكريت) من ابتكار علمي فحسب، بل من موقف نقدي ثقافي وبيئي من أنظمة الاستخراج، فهو يجمع بين قطاعين نادراً ما يلتقيان، البناء من جهة، والأغذية والزراعة من جهة أخرى، في اندماج يُنتج مادة ذات معنى ويجعل التصميم الاستدامة ملموسة ومدركة بصرياً وعاطفياً».

وقالت سارا أبوفرحة: «من خلال الفن والتصميم تصبح الاستدامة أقل ارتباطاً بمفاهيم الامتثال وأرصدة الكربون، وأكثر اتصالاً بسرد القصص وبناء الروابط والتفكير بعيد المدى».

عائشة آل علي:

. حفزتُ المشاركين على اكتشاف الثقافة الشعبية الإماراتية والبحث في ذكرياتهم وتجاربهم الشخصية.

أسماء الرميثي:

. أدهشني تفاعل المشاركين اليابانيين من جميع الفئات العُمرية، من الأطفال الصغار إلى السيدات المسنّات.

سارا أبوفرحة:

. خلال الفن والتصميم، تصبح الاستدامة أقل ارتباطاً بمفاهيم الامتثال وأكثر اتصالًا بسرد القصص.

خالد شلحة:

. تُمثّل الاستدامة مسؤولية تجاه اختياراتنا المادية، إذ إن الجزء الأكبر من البصمة الكربونية يتحدّد في مرحلة التصميم.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا