06 ديسمبر 2025, 4:37 مساءً
وضع مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا حدًّا لمعاناة رجل يبلغ من العمر 45 عامًا، أصيب أثناء عمله بمسدس بلاط بشظية حديدية، عبرت محجر العين واستقرّت في منطقة عالية الحساسية بقاع الجمجمة، وأجرى له فريق طبي قاده أ. د. نايف بن هديف العتيبي، استشاري وأستاذ جراحة أنف وأذن وحنجرة، تخصص جراحة قاع الجمجمة، عملية منظار دقيقة وناجحة لالتقاط وسحب الجسم الغريب.
وقال أ. د. "العتيبي" إن المصاب راجع المستشفى وهو يشكو من صداع مزمن وانسداد وإفرازات مزمنة من الأنف منذ عام مضى، وتم الاطلاع على تاريخه المرضي، وأجريت له حزمة من الفحوصات الدقيقة التي من أبرزها الأشعة المقطعية، وأظهرت نتائجها وجود جسم معدني في الجيب الوتدي وقاع الجمجمة، قريبًا من الشريان السباتي والعصب العيني. كما خضع أيضًا للأشعة المقطعية للأوعية الدموية CTA في الدماغ للتأكد من سلامتها من أي ضرر.
واستطرد قائلًا إن الفريق الطبي وضع خطة علاجية متكاملة، وأجرى له عملية باستخدام المناظير الجراحية الخاصة بالجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، حيث تم النفاذ إلى الجيب الوتدي بواسطة المنظار بعد فتح الجيوب الأنفية المؤدية إليه، ومن ثم الوصول إلى الجسم المعدني وسحبه إلى الخارج بأمان. وتكلل التدخل الطبي الذي استمر لمدة 60 دقيقة، ولله الحمد، بالنجاح، ونُقِل المراجع إلى العناية المركزة ووُضِع تحت المراقبة لعدة ساعات، ومن ثم حُوِّل إلى جناح التنويم بعد استقرار حالته، قبل أن يغادر المستشفى في اليوم التالي للعملية بحالة صحية جيدة. مضيفًا أن المراجع عاد بعد أسبوع إلى المستشفى وتمت معاينته ولوحظ تحسن كبير.
ووصف أ. د. "العتيبي" الحالة بالمعقدة نظرًا لوجود الشظية في منطقة حساسة بجانب العصب العيني والشريان السباتي الذي يُعدّ من شرايين التروية الرئيسة في المخ، مشيرًا إلى أن نجاح العملية يُعدّ امتدادًا للنجاحات الطبية التي حققها المجمع، ويعكس القدرات التشخيصية العالية التي تتوفر فيه بما فيها أحدث أجهزة الأشعة المقطعية التي حدّدت بدقة متناهية موقع الجسم الغريب وطبيعته، وكذلك حالة الأوعية الدموية بشكل دقيق، إضافة إلى أن كفاءة وتمرس الفريق الطبي كانا عنصرًا حاسمًا في نجاح التدخل الطبي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
