هو وهى / اليوم السابع

جراح أوعية دموية يكشف سبب انسداد الشرايين السليمة.. ويحذر من 5 أعراض

كتبت مروة هريدى

الأحد، 07 ديسمبر 2025 07:00 م

تحدث الدكتور سوميت كاباديا، جراح الأوعية الدموية وأخصائي دوالي الأوردة، مؤخرًا على حسابه على إنستجرام، عن انسداد الشرايين، ولماذا تُصاب به حتى الشرايين السليمة، وأوضح الدكتور كاباديا أن الشرايين (حتى السليمة منها) لا تُسد فجأة، حسبما أفاد موقع "تايمز أوف انديا".

 

أسباب انسداد الشرايين
 

مع أن التضيق التدريجي للشرايين قد يحدث دون سابق إنذار أو بأعراض خفيفة فقط، وتُعرف هذه العملية باسم "تصلب الشرايين"، وهي تعني حرفيًا وجود الدهون في الأوعية الدموية، ويضيف الدكتور كاباديا أن هذه الدهون، أو الكوليسترول، عندما تتحد مع الكالسيوم والخلايا الالتهابية، تؤدي إلى تراكم اللويحات، وعندما تُصاب هذه الشرايين الضيقة بانسداد مفاجئ، فقد يُسبب ذلك جلطة دموية، مما قد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض الشريان المحيطي (PAD) في الساقين.

وقد يُعاني الأشخاص الذين يعتقدون أنهم بصحة جيدة من حالة مرضية كامنة لا يدركونها، كما يقول الدكتور كاباديا، ولذلك، من المهم إجراء الفحوصات بانتظام، والانتباه إلى هذه العلامات الخمس الشائعة لانسداد الشرايين.

 

إشارات الألم تشير إلى انخفاض تدفق الدم
 

الشعور بألم الصدر، أو الذبحة الصدرية، كضغط أو ضيق أو انقباض في الصدر، وينتشر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر، خاصةً أثناء النشاط أو الإجهاد، يحدث هذا عندما تضيق شرايين القلب، مما يُحرم العضلات من الأكسجين، ومع ذلك يعتبر الكثيرون هذا العرض أنه مجرد عسر هضم أو إجهاد العضلات ويتجاهلونه.

ويُشير ألم الساق أثناء المشي، المعروف باسم العرج، إلى مرض الشرايين الطرفية حيث تُسبب الانسدادات تقلصات في عضلات الساق بسبب ضعف الدورة الدموية في الساق، كما يُمكن أن يُحاكي ألم الظهر أو الذراع هذا الشعور، وتُظهر الدراسات أن الذبحة الصدرية تُصيب ملايين الأشخاص، وتتطور إلى نوبات إذا لم تُعالج، وتُخفف الراحة الألم لفترة وجيزة، لكن تكرار الألم يتطلب زيارات فورية للطبيب لإجراء تخطيط كهربية القلب أو اختبارات الإجهاد للوقاية من المخاطر التي تهدد الحياة.

 

ضيق التنفس يشير إلى إجهاد القلب
 

يُصاب الناس بضيق التنفس حتى مع أداء المهام الخفيفة مثل صعود السلالم، إذ تُقلل الشرايين المسدودة من وصول الأكسجين إلى الرئتين والقلب، مما يُجبرهم على بذل جهد أكبر، وغالبًا ما يُلقي الناس باللوم على فقدان اللياقة البدنية أو الربو، مُتجاهلين كيف تُقلل اللويحات من تدفق الدم في الرئة أثناء المجهود أو الراحة، وتتفاقم هذه الأعراض عند الاستلقاء، مُشيرة إلى تراكم السوائل إرهاق القلب.

وتربط الأبحاث هذه الأعراض ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب التاجية، حيث يُساعد الكشف المبكر عن طريق اختبارات وظائف الرئة على تجنب الفشل القلبي، ويُزيد الدوار أو الغثيان المصاحب من الحاجة المُلحة للتنفس، ويُلاحظ المدخنون أو مرضى السكر هذه الحالة أولًا، ولكن يجب على أي شخص يشعر بضيق في التنفس بشكل غير طبيعي إجراء تخطيط كهربية القلب على الفور لإزالة الانسدادات قبل حدوث حالات الطوارئ.

 

التعب يدل على نقص الأكسجين
 

يضيف الدكتور كاباديا أنه على الرغم من أن التعب علامة غامضة، إلا أنه لا ينبغي تجاهله عند اقترانه بعلامات أخرى، فالتعب غير المبرر يستنزف يوميًا، حتى بعد الراحة، لأن الشرايين الضيقة تنقل كمية أقل من الأكسجين إلى العضلات والأعضاء، مما يُحاكي الإرهاق المستمر، ويرجعه الكثيرون إلى انشغال الحياة، أو قلة النوم، أو التقدم في السن، مما يُؤخر الفحوصات التي تكشف عن انسدادات في الشرايين التاجية أو الطرفية، ويزداد الأمر سوءًا مع النشاط، مخلفًا ضعفًا يُعيق العمل أو المشي.

وتؤكد الدراسات أن التعب من أبرز العلامات التي يتم تجاهلها لدى النساء بشكل خاص، ويرتبط بنقص التروية الصامت حيث تعاني أنسجة القلب بهدوء، وتُحدد فحوصات الدم لفقر الدم أو الكوليسترول، بالإضافة إلى تخطيط كهربية القلب، الأسباب بدقة، ويُعيد العلاج بالستاتينات أو رأب الأوعية الدموية الحيوية، مما يُثبت أن العلاج المبكر أفضل من الإرهاق المُطول.

 

خدر في الأطراف ينذر بضعف الدورة الدموية
 

ينشأ الخدر أو الوخز أو البرودة في الذراعين أو الساقين أو اليدين أو القدمين عندما تُسبب الانسدادات انقطاعًا في تدفق الدم إلى الأطراف، مما يُسبب أعراض مرض الشرايين الطرفية، والتي يخطئ الكثيرون في تفسيرها على أنها وضعية سيئة أو انضغاط عصبي، وقد تُصبح أصابع اليدين أو القدمين شاحبة أو مؤلمة عند الراحة في الحالات المتقدمة، ويواجه مرضى السكر احتمالات أعلى للإصابة، حيث يُؤكد ضعف النبض من خلال الفحوصات.

وتُظهر الأبحاث أن هذا المرض يُنبئ بحدوث مشكلات في القلب، حيث تُصيب اللويحات نفسها مواقع متعددة، وتُشخص اختبارات مؤشر الكاحل العضدي المرض بسرعة، بينما تُساعد حلول نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، على تحسين الحالة، كما تُزيل الدعامات الانسدادات الشديدة لإنعاش الإحساس ومنع القرحات أو البتر.

 

يشير التورم في الساقين والقدمين إلى وجود انسداد احتياطي
 

يُسبب التورم، أو الوذمة، انتفاخًا في الكاحلين أو القدمين أو الساقين نتيجة احتباس السوائل عند انسداد الشرايين والأوردة، مما يُضعف تصريف الدم وكفاءة ضخ القلب، ويتجاهل الناس هذه الحالة بدعوى الوقوف لفترات طويلة أو تناول الملح، لكن التورم المستمر في جانب واحد يُشير إلى مشكلات وعائية تستدعي إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية، ويرتبط التورم بتخثر الأوردة العميقة أو قصور القلب الناتج عن انسداد الشرايين التاجية.

وتربط الدراسات وذمة الساق بتضاعف خطر السكتة الدماغية في حال عدم علاجها، ويمكن أن يُساعد رفع الساقين على المدى القصير، لكن مُدرات البول أو الجراحة تُصيب الجذور، ويُراقب مرضى السكر أو المرضى بعد الجراحة عن كثب، لأن تجاهل التورم يؤدي إلى تشققات جلدية والتهابات سريعة.

 

التمارين الرياضية تساعد
 

يمكن من انسداد الشرايين من خلال ممارسة الرياضة وهى أمر ضرورى للغاية، بجانب إتباع نظام غذائي صحي وإجراء فحوصات دورية بشكل منتظم.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا