على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها هيديو كوجيما خلال مسيرته — من سلسلة Metal Gear وصولاً إلى Death Stranding — إلا أن أفكاره تذهب أحياناً إلى عالمٍ بديل يتساءل فيه: ماذا لو صنعتُ “الشيء الأكثر مبيعاً”؟

في مقابلة مع موقع Ananweb الياباني (ونقلها Genki_JPN) أوضح كوجيما أن فكرة البحث عن العمل الأكثر مبيعاً ليست وظيفته ولا غايته.

يقول كوجيما مازحاً:

“أحياناً أتخيل حياة أصنع فيها الشيء الأكثر مبيعاً، أجني المال، ثم أزور الشركة بعد فترة طويلة قائلاً: كيف الحال يا شباب؟”

لكن سرعان ما يعود إلى واقع شخصيته: لو عاش تلك الحياة المرفّهة، سيصاب بالملل. سيتحول، كما يصف، إلى شخص يجلس في المنزل يشاهد أفلام Blu-ray بلا هدف… وهو أمر لا يناسبه أبداً.
ويضيف:

“صنع الشيء الأكثر مبيعاً ليس عملي. سأكون في المنزل بلا شيء لأفعله… وهذا ممل. بعد كل شيء، أريد أن أواصل العمل بيدي دائماً.”

وفي الجزء الثاني من الحوار، تطرّق كوجيما إلى مشاريعه القادمة في Kojima Productions، وهما لعبة Physint — لعبة التجسس الجديدة — ولعبة OD ذات الطابع الغامض.

بالنسبة لـ Physint، يقول إن خبرته الطويلة تجعله قادراً على صنع لعبة تجسس “وهو نائم”، لكن هذا تحديداً ما يحاول الهروب منه. لذلك، يعمل الفريق على ابتكار خدع وأفكار جديدة تجعل اللعبة مختلفة جذرياً عن كل ما سبق.

“نحن نحارب هذا الشعور. اللعبة الجديدة تقدّم أفكاراً مبتكرة، ونتحدى فيها الخط الفاصل بين السينما والألعاب. أفكر في التعاون ليس فقط مع ممثلين سينمائيين، بل مع طاقم إنتاج سينمائي كامل… لا أعلم كيف ستسير الأمور، لكننا سنرى.”

ويعترف كوجيما بأن سرعة تغيّر العالم أصبحت مخيفة إلى حد أن الأفكار التي يتناولها في اللعبة قد تظهر في الواقع قبل إصدار اللعبة!

أما OD، فظلّ كوجيما محافظاً على الغموض المعتاد. لكنه كشف تلميحاً مثيراً: اللعبة تتضمن أفكاراً جديدة بالكامل، لأن الفريق يحاول إعادة ابتكار نموذج الخدمة من الصفر.

“لا أستطيع الكشف عن ماهيتها، ولا أعلم إن كانت ستنجح. صنعنا ألعاب تسلل وألعاب توصيل لم يشبهها شيء سابقاً، لكن أنظمتها كانت قريبة من ألعاب أخرى. هذه المرة نغيّر نموذج الخدمة من الأساس. وضعنا الكثير من التلميحات في العرض… إذا فكرت فيها جيداً، قد تفهم ما نخطط له.”