تكنولوجيا / اليوم السابع

محمد محى يكتب: 5 خطوات ضرورية لحماية هاتفك من الاختراق الصامت بعد ثغرات Google وApple

تشهد الساحة الرقمية العالمية في الوقت الحالي تصاعدًا ملحوظًا في مستوى الهجمات السيبرانية الموجهة نحو الهواتف المحمولة، وذلك عقب إعلان شركتي Google وApple عن اكتشاف ثغرات حرجة يجري استغلالها فعليًا من قبل جهات اختراق متقدمة في أكثر من 150 دولة، من بينها . هذا الإعلان أعاد تسليط الضوء على خطورة الثغرات التى يتم اكتشافها من خلال ما يُعرف بالهجمات «الصفرية» التي تُستغل قبل إصدار التحديثات الأمنية، وهي الأكثر تعقيدًا والأوسع تأثيرًا على المستخدمين.

تعتمد الهجمات الحديثة على المزج بين تقنيات الاختراق التقنية وأساليب الهندسة الاجتماعية، إذ تبدأ العملية عادة بإرسال رسائل أو روابط تبدو في ظاهرها رسمية أو موثوقة، سواء من بنوك أو شركات أو جهات حكومية، بينما تكون في الحقيقة قنوات تسلّل لبرمجيات خبيثة تُنفّذ مهام متعددة مثل مراقبة البيانات، تسجيل الدخول للحسابات، أو محاولة الوصول إلى الصور والملفات الحساسة على الجهاز. وتتميز هذه الهجمات بقدرتها على العمل بشكل صامت دون أن يلاحظ المستخدم حدوث أي تغيير مباشر على هاتفه.

ورغم الطبيعة المعقدة لهذه الهجمات، إلا أن هناك مؤشرات يمكن أن تثير الشك فى تعرض الهاتف للاختراق، مثل البطء المفاجئ فى الأداء، ارتفاع غير معتاد فى استهلاك البطارية أو البيانات، سخونة الجهاز دون سبب، ظهور مجهولة، أو استقبال إشعارات مرتبطة بمحاولات تسجيل دخول من مواقع غير مألوفة. تجاهل هذه الإشارات يمنح المهاجمين وقتًا أكبر للتعمق داخل الجهاز والسيطرة على بيانات صاحبه.

وأؤكد أن تعزيز حماية الهاتف لم يعد خيارًا، بل ضرورة تواجه الجميع في ظل الرقمية الحالية. وأشير إلى أن أول خطوة للحماية الفعالة هي التحديث الفوري لنظام التشغيل والتطبيقات، لأن الشركات تغلق في كل تحديث عشرات الثغرات التي يُمكن أن تُستغل خلال ساعات من لحظة الإعلان عنها. كما أشدد على أهمية تفعيل طبقات الحماية المتقدمة، فمستخدمي iPhone يمكنهم تفعيل وضع Lockdown Mode، بينما يحتاج مستخدمو Android إلى الاعتماد على Google Play Protect مع منع تثبيت التطبيقات من خارج المتاجر الرسمية.

وأضيف أن تأمين الحسابات المرتبطة بالهاتف يُعد جزءًا أساسيًا من منظومة الحماية، إذ يمنع تفعيل التحقق بخطوتين محاولات الاختراق حتى في حال تسريب كلمة المرور. كما يجب استخدام كلمات مرور قوية، وتجنب الضغط على أي رابط يصل عبر رسالة لم يطلبها المستخدم، لأن نسبة كبيرة من الهجمات تعتمد على القرارات السريعة التي يتخذها المستخدم دون تحقق من مصدر الرسالة.

وأؤكد على أن الوعى الرقمي هو خط الدفاع الأول، وأن أي تقصير في إجراءات الأمان حتى لو كان بسيطًا ، قد يفتح بابًا لتهديدات خطيرة تمس البيانات الشخصية والهوية الرقمية للمستخدم. ومع ارتفاع مستوى الهجمات وتطور أدواتها، يصبح الالتزام بالحماية الرقمية مسؤولية فردية لا تقل أهمية عن أي جانب آخر في الحياة اليومية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا