«لقد منحني برنامج (تآلف) فهماً عميقاً لمعنى الاندماج المجتمعي، ساعدني على تطوير مهاراتي، وغرس في داخلي قناعة بأنني عضو فاعل في المجتمع، فأصحاب الهمم يمتلكون إمكانات كامنة تستحق أن تُكتشف وتُقدَّر».
بهذه الكلمات لخصت الشابة هدى كرم رحلتها الممتدة لأكثر من 6 سنوات في برنامج «تآلف» لدعم أصحاب الهمم، التابع لمؤسسة الجليلة، ذراع العطاء ل«دبي الصحية»، والذي شكل نقطة تحول في حياتها، إذ أسهم في دعم مهاراتها الحياتية وتعزيز دمجها في المجتمع ليقودها للمشاركة بالأولمبياد الخاص الإماراتي كلاعبة مميزة، إلى جانب مواصلة دراستها الأكاديمية في إحدى كليات الإعلام.
ويهدف برنامج «تآلف»، الذي أطلقته مؤسسة (الجليلة) في عام 2013، إلى تمكين أولياء الأمور والمعلمين ومقدمي الرعاية بالمهارات والمعارف اللازمة لفهم احتياجات الأطفال بصورة أشمل، وتعزيز دمجهم في مجتمع البيئة التعليمية، عبر دورات تدريبية وفعاليات ومبادرات مجتمعية هادفة.
وتقول ريم عبدالقادر، والدة هدى، والتي انضمت للبرنامج مع ابنتها في عام 2019: إن الخبرات والمعارف التي اكتسبتها في البرنامج التدريبي أسهمت في دمج ابنتيها من أصحاب الهمم في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية، وفتح آفاق أوسع أمام مستقبلهما، إذ كانت لتجربتهما في البرنامج أثر عميق في تنمية مهاراتهما الحياتية والاجتماعية، وتعزيز ثقتهما بأنفسهما وبقدراتهما على المشاركة الفاعلة في المجتمع.
كلمات ريم تبرزها تجربة ابنتها التي بدأت مسيرتها الرياضية بالانضمام إلى الأولمبياد الخاص الإماراتي كقائدة رياضية وعضو مجلس، وأثبتت مهاراتها وتميزها خلال مشاركتها في بطولات على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محققة إنجازات في مختلف الرياضات، تعكس شغفها وطموحها وإصرارها.
وبالتوازي تتابع هدى دراستها في مجال الإعلام والذي ترى فيه منصة تعبر من خلالها عن رؤيتها تجاه أصحاب الهمم، وتسلّط الضوء على مواهبهم وإمكاناتهم، معتبرة الإعلام مساحة مؤثرة للتواصل مع المجتمع ونقل صوتهم.
وتقول هدى: إن الاستفادة من البرامج والمبادرات التي تنظمها المؤسسات الحكومية والخاصة خطوة مهمة لتعزيز الإدماج المجتمعي، بما في ذلك الأنشطة التعليمية والرياضية والثقافية التي تسهم في صقل مهاراتهم، ورعاية مواهبهم.
وتؤكد والدتها ريم عبدالقادر، أن دمج الأطفال من أصحاب الهمم في المجتمع ضرورة أساسية، ولا ينبغي التردد في إظهار قدراتهم، على العكس، يجب أن نسلّط الضوء على إمكاناتهم التي تستحق كل دعم ورعاية وتطوير.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
