تكنولوجيا / اليوم السابع

دراسة تكشف: باطن الأرض القديم احتوى على كميات مياه أكثر من المتوقع

كشفت دراسة علمية حديثة أن الأرض في مراحلها الأولى ربما احتوت على أكثر من ضعف كمية المياه التي كان يعتقدها العلماء سابقًا، في اكتشاف يعيد النظر في أصل المياه التي جعلت الكوكب صالحًا للحياة.

وبينما ساد الاعتقاد لفترة طويلة بأن معظم مياه الأرض وصلت عبر اصطدامات الكويكبات والمذنبات الجليدية، تشير الأدلة الجديدة إلى أن باطن الأرض العميق لعب دورًا أكبر بكثير في الاحتفاظ بالمياه منذ نشأة الكوكب.

 

تكوينات الوشاح السفلي للأرض

وتقترح نتائج البحث أن صخور الوشاح السفلي للأرض كانت قادرة على احتجاز كميات هائلة من المياه داخل بنيتها المعدنية، قد تعادل حجم محيط كامل، ويرى العلماء أن هذا المخزون العميق ربما كان عاملًا حاسمًا في حفاظ الأرض على مياهها عبر مليارات السنين، رغم النشاط الجيولوجي العنيف والتحولات المناخية التي مر بها الكوكب في تاريخه المبكر.

وبحسب تقرير نُشر في مجلة Science في 11 ديسمبر، ركّزت الدراسة على معدن «بريدجمانيت»، أحد أقدم وأكثر المعادن انتشارًا في الأرض، إذ يشكل اليوم نحو 60 في المئة من الوشاح تحت ظروف حرارة وضغط شديدين، وأظهرت ثلاث تجارب معملية، صُممت لمحاكاة الظروف القاسية في أعماق الأرض، أن هذا المعدن قادر على امتصاص كميات من الماء تفوق بكثير ما كان يُعتقد سابقًا.

وأوضح الباحثون أن ارتفاع يسمح لبريدجمانيت بدمج جزيئات الماء داخل تركيبه البلوري، وهو ما حدث على الأرجح عندما بدأت محيطات الصهارة في عصر الهادين بالتصلب، فاحتُجزت المياه داخل المعادن الناشئة،  ومع مرور الزمن، انتقلت بعض هذه المياه عبر الصفائح التكتونية وأعمدة الوشاح، لتسهم في تكوين المحيطات على سطح الأرض.

وتشير النتائج إلى أن أعماق الوشاح، التي كانت تُعد شبه جافة في السابق، ربما احتوت على كميات من الماء تفوق التقديرات القديمة بما يصل إلى مئة مرة،  ويعتقد العلماء أن جزءًا من تلك المياه البدائية لا يزال محبوسًا على أعماق آلاف الكيلومترات داخل الأرض حتى اليوم.

ويرى الخبراء أن فهم كيفية تخزين المياه في المعادن الأولى للأرض يوفر مفاتيح أساسية لفهم دورة المياه طويلة الأمد على الكوكب، ولماذا استطاعت الأرض الحفاظ على محيطاتها واستقرارها البيئي مقارنة بكواكب صخرية أخرى، ما يعزز مكانتها كواحة فريدة للحياة في النظام الشمسي.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا