اقتصاد / ارقام

من يتحمل مسؤولية دفاع مانشستر يونايتد: أموريم أم سياسة الإنفاق؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

في ليلة كروية حبست الأنفاس على ملعب "أولد ترافورد"، قدّم "" عرضًا هجوميًا ممتعًا بتسجيله أربعة أهداف، لكن فرحة الجماهير لم تكتمل، فالشباك الحمراء اهتزت بالعدد ذاته من "بورنموث"، ليخرج فريق المدرب البرتغالي "روبن أموريم" بتعادل جديد يجسد معاناة متكررة هذا الموسم، ليُثار السؤال: هل يعاني الفريق من أزمة دفاعية عميقة تعكس خللًا مزمنًا في سياسة الإنفاق؟


تفوق هجومي

- في الدوري الإنجليزي الممتاز، لا يتفوّق تهديفيًا على "مانشستر يونايتد" سوى "مانشستر سيتي"، فيما يتقاسم الفريق الملقب بـ "الشياطين الحمر" المركز الثاني على قائمة الأكثر تسجيلًا للأهداف مع متصدر الدوري "أرسنال"، برصيد 30 هدفًا لكل منهما بعد 16 مباراة في موسم 2025-2026.

 

دفاع هش

- استقبل "مانشستر يونايتد" 15 هدفًا في آخر 10 مباريات، لتهتز شباكه منذ بداية الموسم الحالي 26 مرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو سجل دفاعي غير محمود، حيث لم تستقبل أهدافًا أكثر منه سوى 5 أندية فقط في المسابقة، كما فشل الفريق في الحفاظ على نظافة شباكه في منذ الرابع من أكتوبر.

 

غيابات ولكن!

- أشار "أموريم" مرارًا إلى الغيابات الدفاعية بسبب الإصابة أو المشاركة مع منتخباتهم الوطنية، مثل "ماتياس دي ليخت" و"هاري ماجواير" و"نصير مزراوي"، لكن قراءة أعمق للأرقام توضح أن المشكلة لا تتعلق فقط بمن غاب، بل بمن حضر أيضًا.

 

فجوة القيمة

- تُظهر بيانات القيم السوقية أن متوسط قيمة المدافع في "مانشستر يونايتد" لا يتجاوز 21 مليون يورو (24.72 مليون دولار)، وهو الأدنى بين أندية القمة في الدوري الإنجليزي، حيث يبلغ المتوسط في ​​"مانشستر سيتي" ضعف متوسط ​​منافسه في المدينة تقريبًا عند 39 مليون يورو، فيما يتمتع "أرسنال"، بمتوسط يبلغ 55 مليون يورو.

 

الجودة المفقودة

- رغم أن "يونايتد" يضم عددًا كبيرًا من المدافعين، فإن القليل منهم فقط يُصنف ضمن النخبة، حيث لا يضم الفريق سوى لاعب واحد ضمن أعلى 25 مدافعًا من حيث القيمة السوقية في الدوري، وهو "ليني يورو"، بينما يمثل "أرسنال" 5 لاعبين في هذه القائمة، و"مانشستر سيتي" و"توتنهام" 4 لكل منهما، ما يؤكد أن المشكلة تتجاوز مسألة الكمّ إلى مستوى الكفاءة.

 

القيمة السوقية لدفاع أندية الستة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز

الترتيب

النادي

القيمة الإجمالية

 (مليون يورو)

متوسط قيمة المدافع

(مليون يورو)

1

أرسنال

440

55

2

مانشستر سيتي

354

39

3

356

32

4

توتنهام

291

32

5

229

25

6

مانشستر يونايتد

252

21

 

 

اختلال الإنفاق

- خلال آخر خمسة مواسم، أنفق النادي 270 مليون يورو على التعاقد مع مدافعين، وهو ثالث أعلى رقم في الدوري بعد "تشيلسي" و"مانشستر سيتي"، إلا أن هذا الإنفاق يبدو ضئيلاً عند مقارنته بالمراكز الأخرى، حيث أنفق "مانشستر يونايتد" أكثر من ضعف هذا المبلغ على اللاعبين الهجوميين في الفترة نفسها (546 مليون يورو).

 

الانفصام المالي

- هذا التفاوت يعكس أولوية هجومية طغت على حساب بناء منظومة دفاعية متماسكة، أسهمت في تعميق الفجوة بين الطموحات الهجومية والصلابة المطلوبة في الخط الخلفي، كما جعل الاستثمار في حراسة المرمى (83 مليون يورو) وخط الوسط (200 مليون يورو) يبدو كعمليات ترميم خجولة لفلسفة تفضّل البحث عن الحلول في الثلث الأخير من الملعب.

 

استغلال الثغرة

- تمثل الدفاع 25% فقط من إجمالي نفقات التعاقدات في السنوات الخمس الأخيرة، وبالنظر إلى أسلوب "أموريم" الذي يعتمد غالباً على 4 أو 5 مدافعين في التشكيل الأساسي، فإن تخصيص ربع المخصصات فقط لهذا الخط الحيوي يفسر سبب الأزمة، فالاعتماد على كمية كبيرة من اللاعبين ذوي القيمة المنخفضة لم ينجح في سد الثغرات التي يستغلها الخصوم أسبوعاً تلو الآخر.

 

 

صدمة بورنموث

- كانت مباراة "بورنموث" بمثابة كشف حساب مرير لهذه السياسة؛ ففي غياب بعض الركائز، بدا الدفاع مستباحاً تماماً، حيث عجز الفريق عن حماية تقدمه بسبب النقص في الجودة النوعية لخط الدفاع، وهو أمر لا يمكن حله بمجرد التدريبات التكتيكية، بل يتطلب إعادة نظر شاملة في سياسة الاستقطاب لضمان جلب عناصر من "النخبة" قادرة على صناعة الفارق.

 

مستقبل أموريم

- يواجه "أموريم" تحدياً اقتصادياً وفنياً في آن واحد؛ فالبيانات تؤكد أن الفريق يدفع ثمن إهمال الدفاع لسنوات، ولن يتمكن المدرب البرتغالي من إعادة "مانشستر يونايتد" إلى منصات التتويج ما لم يتم تصحيح هذا الاختلال في التوازن المالي بين الهجوم والدفاع، فهل يركز الفريق على استقطاب "الكيف" بدلاً من "الكم" في سوق الانتقالات القادمة؟

 

المصادر: ترانسفير ماركت

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا