الإسكندرية جاكلين منير

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمى، مسابقة الخط العربى الأولى لطلاب مدارس محافظة البحيرة لعام 2025م، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمحافظة البحيرة، فى خطوة تهدف إلى اكتشاف المواهب الطلابية وتنمية الوعى الجمالى والفنى لدى الطفل والنشء، ولإتاحة الفرصة لطلاب مدارس محافظة البحيرة لعرض قدراتهم الفنية فى مجال الخط العربى، وتحفيز ارتباطهم بأحد أبرز مكونات الهوية الثقافية العربية والإسلامية، بما يسهم فى ترسيخ قيم الجمال والانتماء الثقافى لديهم.

تأتى هذه المبادرة ضمن الاهتمام المستمر الذى يوليه مركز دراسات الخطوط بفنون الخط العربى، باعتباره عنصرًا أصيلًا من عناصر الهوية الحضارية المصرية، والذائقة البصرية؛ كذلك فهو أداة معرفية وجمالية ذات امتداد تاريخى وثقافى عميق. وقد شارك فى المسابقة 27 طالبًا وطالبة من المراحل التعليمية المختلفة (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية)، يمثلون 22 مدرسة تابعة لـ 9 إدارات تعليمية بمحافظة البحيرة، وذلك بعد اجتيازهم مراحل التصفية النهائية المؤهلة للمشاركة.

وفى هذا السياق، أعرب إبراهيم شاهين، منسق نشاط الخط العربى بمديرية التربية والتعليم بمحافظة البحيرة والمشرف على المسابقة، عن أهمية الخط العربى فى تنمية وعى الطالب المصرى بتراث أمته العربية، مؤكدًا أن هذه المسابقة تمثل بادرة أولى ومهمة لإحياء الاهتمام بفن الخط العربى داخل المحافظة؛ كما شدد على أهمية مشاركة الطلاب من مختلف المراحل التعليمية فى مثل هذه الفعاليات الثقافية، لما لها من دور فى تعزيز ارتباطهم بثقافة وفنون وطنهم، وإتاحة مساحة للتعبير عن حسهم الفنى والإنساني.

من جانبه، أوضح الدكتور حمدى صالح، الموجه العام بمديرية التربية والتعليم بمحافظة البحيرة، أن الخط العربى يمثل فرصة واعدة للطلاب، سواء فى حال توظيف هذه المهارة فى مساراتهم المهنية مستقبلًا، أو ممارستها كهواية فنية تثرى حياتهم اليومية، مؤكدًا أن شغف الطلاب المشاركـين يعكس طاقة إبداعية حقيقية تستحق الرعاية والدعم.

وجرت عملية التحكيم وفق معايير فنية دقيقة ومحكمة، تحت إشراف محمد المغربى، المدير الأسبق لمدرسة محمد إبراهيم للخط العربى، وبمشاركة فاعلة من باحثين مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، بما يضمن النزاهة والجودة الفنية فى تقييم أعمال الطلاب.

وتؤكد هذه المسابقة حرص مكتبة الإسكندرية على توسيع دائرة الاهتمام بالخط العربى، وربط الأجيال الجديدة بتراثهم الثقافى والفنى، من خلال مبادرات تعليمية وتنافسية تسهم فى اكتشاف المواهب ودعم الإبداع، بما يعزز حضور الخط العربى كفن حى ومتجدد فى وجدان المجتمع.